منسقو الاستجابةِ: نظامُ الأسدِ وروسيا قتلا 1221 مدنياً منذ شهرِ شباط
وثّق فريقُ “منسقو استجابة سورية” استشهاد 1221 مدنياً على يد قوات نظام الأسد والاحتلال الروسي منذ بداية الحملة العسكرية على الشمال السوري المحرَّرِ، في الثاني من شباط الفائت.
وأوضح الفريق في تقرير أصدره أمس الخميس مع اشتداد عمليات القصف على مدن وبلدات الشمال المحرَّرِ، أنّ بين الشهداء 332 طفلاً وطفلة.
وأضاف أنّه، وثّق خلال الساعات الـ24 الماضية نزوحَ قرابة 32497 نسمة تتوزّع على 5015 عائلة، ليصلَ عددُ النازحين خلال الفترة الواقعة بين 11 آب و15 من الشهر ذاته 124617 نسمة تتوزع على 19231عائلة .
كما أشار إلى أنّ عددَ الشهداء من المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول 2018 تجاوز 1291 مدنياً، “وهذا يحتّمُ على المجتمع الدولي إعادةَ صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية وتحديدَ المسؤول عنها، مع العلم أنّها معروفة وواضحة للجميع، وفي مقدّمتها نظامُ الأسد وحليفُه المحتلُ الروسي وما تبعَهم من ميليشيات أجنبية”.
ولفت إلى أنّ أعداد النازحين داخلياً منذ بدء الحملة العسكرية وحتى اليوم تجاوزت 131354 عائلة تتوزّع على 853416 نسمة، في أكبرِ موجةٍ نزوح تشهدها سورية منذ 2011، ما يجعل من المنطقة عاجزةً كلياً عن الاستجابة العاجلة للنازحين، وسط استمرار تدفّق الآلاف من النازحين الفارّين من العمليات العسكرية.
من جهته قال “محمد حلاج”، مديرُ فريق “منسقو استجابة سوريا” في الشمال المحرَّرِ، إنّ نحو 124 ألف مدني نزحوا, لافتاً إلى أنّ القسم الأكبر من النازحين (19 ألفا و231 عائلة) اتجهوا إلى مخيمات أطمة، ودير حسن، وكفر لوسين، شمالي إدلب، مضيفاً إلى أنّ المخاوف من حصار مدينة خان شيخون كانت العامل الأساسي في دفع المدنيين للنزوح خلال فترة العيد.
وأضاف أنّ نحو 22 ألف مدني نزحوا من مدينة خان شيخون وحدها، كما أنّ حركةَ النزوح شملت قرى وبلداتٍ بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وتوقع “حلاج” ارتفاعَ عددِ النازحين إلى مليون شخص في حال وسع نظام الأسد والمحتلين الروسي والإيراني نطاق عملياتهم باتجاه مدينتي سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
ودعا فريقُ الاستجابة جميع الفعاليات الإنسانية إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقرّوا بها، كما طالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخّل بشكلٍ مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية، التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلبَ والمناطق المحيطة بها.