منسّقو الاستجابةِ يرصدُ الأوضاعَ الميدانيةِ والإنسانيةِ بعدَ تسعةِ أشهرٍ من وقفِ إطلاقِ النارِ شمالي سوريا
نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” رصداً جديدا للأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غرب سوريا بعد تسعة أشهر من تنفيذ وقف إطلاق النار شمالي سوريا.
وطالبً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.
ورصد التقرير خروقات نظام الأسد وروسيا، حيث بلغت عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق 4,128 خرقاً تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة،إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وادلب وحماة واللاذقية.
وأكد أن وقف إطلاق النار بعد توثيق تلك الخروقات، غير مستقر بشكل كامل إلا أنه مهدد بشكل كبير بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات الأسد بوقف الخروقات المتعمدة على المنطقة.
وسجل الفريق أعداد الضحايا المدنيين، حيث كان منهم 14 طفل، و 5 نساء، و27 رجل , وبلغ عدد الضحايا من الكوادر العمل إنساني 6، أما المنشآت والبنى التحتية المستهدفة فشملت مراكز إيواء ومخيمات مقسمة إلى، 14منشئة تعليمية، ومنشئة صحية واحدة، و6 مراكز خدمية، و9 دور للعبادة
وعن الأوضاع الإنسانية خلال تسعة أشهر من الاتفاق، لفت الفريق إلى أن أعداد النازحين خلال العمليات العسكرية الأخيرة قبل وقف إطلاق النار بلغت 1,041,233 نسمة، وبلغت أعداد العائدين إلى مناطق ريف ادلب: 302,715 نسمة، وبلغ أعداد العائدين إلى مناطق ريف حلب: 251,890 نسمة.
وأوضح أن المجموع الكلي للعائدين: 554,605 نسمة، في حين أن نسبة العائدين من إجمالي النازحين 53.26% أما الاستجابة الإنسانية للمدنيين في المنطقة (النسبة المتوسطة لكافة القطاعات الإنسانية)
وذكر أن نسبة المخيمات المنتظمة: 32.7 %، أما المخيمات العشوائية: 14.1 %، والقرى والبلدات التي تأوي نازحين: 29.8%، والقرى والبلدات التي تشهد عودة النازحين: 13.4%.
وذكر الفريق أن الأسباب الرئيسية للخلل في الاستجابة الإنسانية: لازالت عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا منخفضة بشكل واضح من قبل المنظمات العاملة في محافظة ادلب للسكان المدنيين في المنطقة والتي تعود إلى عدة أسباب.
ومن هذه الأسباب ضعف التمويل اللازم لتمويل المشاريع الأساسية في المنطقة وخاصةً المشاريع المتعلقة بالإجراءات الوقائية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وتركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الاخرى.
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقفاً واضحاً وحازماً من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.
وذكر الجميع بأن هذه الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران على قرى وبلدات شمال غربي سوريا، تبرز الهاجس الأكبر لديهم في استهداف وقتل المدنيين بشكل متعمد وسط غياب للعدالة الدولية والتغاضي عن تلك الجرائم.
وطلب من كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وايقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.
كما طلب من المنظمات والهيئات الانسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.
وأشار إلى مواصلة الفرق الميدانية التابعة لمنسقي استجابة، تقييم احتياجات المدنيين في مناطق النزوح والمناطق التي عاد إليها النازحين وعرضها على جميع الجهات الفاعلة في الشأن الانساني لتقديم المساعدات الفورية للمدنيين في المنطقة.