منظمةٌ حقوقيةٌ: مقتلُ أكثرَ من 3000 آلافٍ فلسطيني على يدِ قواتِ الأسدِ وإيرانَ منذُ 2011
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء 29 تموز إنَّ ما لا يقلّ عن 3196 فلسطينياً سورياً قتلوا على يد قوات الأسد بينهم 491 بسبب التعذيب و49 ظهروا في صور قيصر منذ آذار 2011 حتى تموز 2020، مشيرة إلى وجود ما لا يقلّ عن 2663 فلسطينياً سورياً معتقلاً أو مختفٍ قسرياً لدى نظام الأسد.
وركَّزت خلفية التقرير الذي جاء في 27 صفحة على وضعِ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ عام 1948 والحقوق التي حصلوا عليها إضافة إلى توزُّعهم في سوريا، حيث أشار التقرير إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين يتوزعون بشكلٍ رئيس على سبع محافظات، إلا أنّ الكتلة الأكبر من اللاجئين توجد في دمشق، وذكر التقرير أنّ الأونروا تتكفَّل بتقديم خدماتها للفلسطينيين في 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين، تسعة منها مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية.
وجاء في التقرير أنّ قسماً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا انحاز إلى جانب المطالب العادلة بعد اندلاع الحِراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011، ولعب بعضهم دوراً بارزاً في الحراك الشعبي، مؤكّداً أنّهم تعرضوا لما تعرّض له المجتمع السوري الذي طالب بالتغيير السياسي والحرية من انتهاكات فظيعة على يد نظام الأسد بلغت مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية وجرائم الحرب
واستعرض التقرير حصيلةً لأبرز الانتهاكات التي تعرَّض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على يد قوات الأسد الذي يُعدُّ أكثر من ارتكب انتهاكات بحقِّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بفارق شاسع عن بقية الأطراف، وبمعدل قرابة 87 %، وبقية أطراف النزاع أقلّ من 13 %.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان “إنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بمن فيهم من نساء وأطفال، وبشكلٍ خاص المختفين قسرياً والمشرّدين منهم بفعل الهجمات العشوائية لنظام الأسد وحليفه الإيراني يعتبرون واحدة من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع السوري، ونضع هذا التقرير بين يدي منظمة التحرير الفلسطينية، والجامعة العربية، والمجتمع الدولي للسَّعي نحو محاسبة نظام الأسد على كلّ هذا الكمِّ الهائل من الانتهاكات التي مارسها بحقّ الفلسطينيين على الأراضي السورية حيث يفترض أنْ يكونَ المسؤول الأول عن حمايتهم.”
وسجَّل التقرير مقتل 3196 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات الأسد على الأراضي السورية منذ آذار/ 2011 حتى تموز/ 2020 بينهم 352 طفلاً و312 سيدة (أنثى بالغة)، ومن بين الضحايا 491 لاجئاً قضوا بسبب التعذيب في سجون النظام السوري ومراكز احتجازه الرسمية وغير الرسمية.
وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقلّ عن 2663 لاجئاً فلسطينياً، بينهم 10 أطفال و23 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الأسد منذ آذار/ 2011 حتى تموز/ 2020.
وطبقاً للتقرير فإنَّ الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين متواجدون في صور قيصر وفي قضية شهادات الوفاة عبْرَ دوائر السجل المدني، حيث تمكَّن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبْرَ عمله على قضية صور قيصر المسرّبة لضحايا التعذيب منذ عام 2014 من تحديد هوية 49 ضحية يحملون الجنسية الفلسطينية من المقيمين على الأراضي السورية، كما سجَّل التقرير 37 من اللاجئين الفلسطنيين المختفين قسرياً على يد قوات الأسد، قد تمّ تسليمُ ذويهم شهاداتِ وفاة لهم عبْرَ دوائر السجل المدني.