منظّماتٌ إنسانيّةٌ تصفُ قرارَ تقليصِ المساعداتِ البريطانيةِ إلى سوريا بـ”المدمِّرِ”
أعربت منظمات إنسانية عاملة في شمالِ غربي سوريا، عن قلقِها من قرار الحكومة البريطانية تقليص حجمِ المساعدات الإنسانية، من 0.7% إلى 0.4% اعتباراً من العام المقبل، الأمرُ الذي يؤثّر على حياةِ ألوف السوريين.
ووصف “تشارلز لولي”، أحدَّ المشرفين على الأعمال الإنسانية في الشمال السوري، القرار بـ”المدمِّر”، لا سيما أنَّ بريطانيا من أكبرِ المانحين في العالم.
وأكَّد أنَّ القرار سيؤثّر على حياةِ عشرات الآلاف من السوريين، والألوف من الأطفال الذين يعتمدون في مأكلهم ومشربِهم وتعليمهم على هذه المساعدات الإنسانيّة.
وأضاف “لولي”، “حالياً سيتمُّ وقفُ ثلاثةِ مشاريع تعليمية أو تقليص قدرتها الاستيعابية بحوالي الثلثين”.
موضِّحاً أنَّ “الوقت الحالي هو وقت رفعِ المساعدات مع تبعات الجائحة على سكان المخيّمات وليس تقليصَها، خصوصاً أنَّ الحاجة جدُّ ماسّة في مجال توفير المياه والتعليم والأكل”، بحسب موقع “الجزيرة نت”.
وأشار “لولي” إلى أنَّ عدداً من المؤسسات الخيرية تعمل على التواصل مع البرلمانيين والوزراء في بريطانيا، “لتوضيح خطورة هذا القرار، وبأنَّه لا يتماشى مع شعار بريطانيا العالمية الذي ترفعه حكومة بوريس جونسون”.
بدوره، اعتبر المديرُ التنفيذي لمنظمة “سوريا ريليف” عثمان مقبل، أنَّ “القرار سوف يُلحق ضرراً بالمشاريع الإنسانية والتي كانت مدعومة من الحكومة البريطانية”.
وأضاف “مقبل” أنَّ المنظمة لا تعرف كيف ستتعامل مع البرنامج التعليمي، الذي يقدّم التعليم لآلاف الأطفال، خلال العام المقبل، كما أنَّها لم تحصل على معلومات بشأن ما إذا كان سيحصل البرنامج على تمويل أم لا.