موقعٌ محليٌّ يكشفُ هويّةَ أخطرِ مهرّبي المخدّراتِ جنوبَ سوريا

أعلن موقع “السويداء 24” عن هويّة أبرزِ مهربي المخدّرات بين سوريا و الأردن، بعد انتشار أنباءٍ عن توقيفه من قبلِ شركائه في المخابرات السورية، والذي عملَ خلالَ السنوات الماضية على التخفّي بعيداً عن وسائل الإعلام أو نشر أيِّ صورةٍ له، لتبقى شخصيةً غامضةً، إلا أنَّه يمثّلُ تهديداً كبيراً للأردن ويعتبر المطلوبُ الأول للسلطات هناك.

الموقع قال إنَّ الغموضَ يكتنف مصيرَ “مرعي رويشد الرمثان”، الملقّب بأبي حمزة، الشخصية الغامضة، والزعيم الفعلي لعشيرته، ويتزعّمُ الميليشيا الأقوى في بادية السويداء، والمسؤول عن إحدى أبرز شبكاتِ تهريب المخدّرات من سوريا إلى الأردن.

الموقع المحلي قال إنَّه لا تتوفّر إلّا صورٌ نادرة للرمثان، من بينها الصورة التي حصلت عليها السويداء 24، وتُعرض للمرّة الاولى، فهو حريصٌ على عدم انتشارِ صوره، إذ شهدت حياتَه تحولاً دراماتيكياً من راعي مواشي في عام 2006، إلى أحد أهمِّ تجّار المخدّرات، والأثرياء، جنوبَ سوريا.

ويشكّل الرمثان مع العشرات من أفراد عشيرته، ميليشيا مسلّحة، بعتادٍ فردي ومتوسط، تنفذ مهاماً أمنيّة في البادية لصالح المخابرات العسكرية، وتتولى عملية تهريبِ المخدّرات ضمن منطقة نفوذها.

وشكك الموقعُ في رواية اعتقالِ الرمثان عبرَ المساعد أبي شعيب، المسؤولِ عن مفرزة المخابرات العسكرية في صلخد، لإخراج الأخيرِ من ورطتِه في تحقيقات تتعلّق بتهريب المخدّرات، غير منطقية، فالميليشيا التي يقودها الرمثان تبعيتها الأمنية لشعبة المخابرات العسكرية، ومفرزة صلخد التابعة للشعبة، ليست بالمستوى الذي يمكّنها من اعتقالِ شخصية بحجم الرمثان، الذي يفوق عددُ رجاله في المنطقة، عددَ عناصر المفرزة بأضعاف، وفقاً لشام

ونقل الموقع عن أحدِ عناصر مفرزة صلخد، نفى الأنباء المتداولة عن اعتقالهم للرمثان، كما ادّعى أنَّ المساعدَ أبي شعيب على رأس عمله، ولم يجر توقيفُه أو التحقيق معه، واعتبر الموقع أنَّ انتشارَ خبرِ اعتقال الرمثان، رافقته أنباءُ عن توقيفه مع شخصين أخرين، على حاجز قصر المؤتمرات، في مدخل العاصمة دمشق، يومَ الثلاثاء الماضي،وفقاً لشبكة شام

وبحسب مصادر إعلاميّة فقد ، تدخّلت شعبةُ المخابرات العسكرية، للمطالبة بإطلاق سراحه، وتضاربتْ الرواياتُ بين مقرّبين من الرمثان أكّدوا الإفراجَ عنه وعودته لمنزله، وبعضُهم ينفي اعتقاله اصلاً.

وقال الموقع إنَّ الملفتَ إنَّ اسم مرعي الرمثان، ظهر مؤخّراً في تقرير على التلفزيون الرسمي السوري، يشير إلى تورّطِه في عمليات تهريب المخدّرات. ومن المعروف عن التلفزيون السوري، تلقّيه تعليماتٍ أمنية في هذا النوع من الملفّات، ما يدفع للتساؤل هنا، هل احترقت ورقةُ الرمثان ؟ أم أنَّها صفقة لابتزازه واقتسام ثروته ؟

وعلى غرار مرعي، توجد شخصياتٌ عديدة في الجنوب السوري، مثل حسين المبروك، ومهيد الغياث، وعايد الشويعر، وغيرهم من زعماء شبكات التهريب. فهل انتهى دورُ مرعي، أم أنَّها مسرحيةٌ أمنية لدفع “المعلوم”، كما حصل مع راجي فلحوط عندما أوقفه جهازُ أمن الدولة على طريق حمص، وأطلق سراحه في نفس اليوم جهازُ المخابرات العسكرية ؟ تكمن الإجابة في أنَّ توقيفه المؤقت إنْ حصل، لا يعدّ تغييراً في قواعد اللعبة، فالمخدّرات لا تزال تتدفّق من سوريا إلى الأردن بكمياتٍ كبيرة، وفقَ الرواية الرسمية الأردنية، وفقَ تقريرٍ شبكة شام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى