نظامُ الأسدِ يرفعُ سقفَ المطالبِ في درعا وبيانٌ عشائريٌّ يطالبُ بترحيلٍ جماعيٍّ
فشلت جولة المفاوضات الجديدة بين لجانِ التفاوض في درعا ونظام الأسد بخصوص أوضاع أحياء درعا البلد وطريق السدّ ومخيّم درعا بعد أنْ أخلّتْ قوات الأسد بشروط الاتفاق الأول.
ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصدر مقرّب من اللجان المركزية قوله، “إنّ جولة المفاوضات الأخيرة التي انتهت مساء الثلاثاء 27 تموز، فشلت بسبب رفعِ سقفِ المطالب من قِبل ضباط نظام الأسد”.
المطالب تتمثّل وفقاً للمصدر بـ”تهجير قسري لأشخاص محدّدين من أبناء المنطقة وإنشاءِ حوالي 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنيّة في المنطقة بخلاف ما تمَّ الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية”.
وجاء هذا الاجتماع بعد توتّر المشهد في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، منذُ صباح أمسِ الثلاثاء.
إذ انتشرت قوات عسكرية مدجّجة بالسلاح الثقيل والمتوسط جنوبَ مدينة درعا في مناطق الشياح والعدسية والنخلة إلى حدِّ حي البحار وهي حدود منطقة درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد.
ومن جهة الشرق انتشر مئاتُ العناصر التابعين للفرقة التاسعة مع مختلف أنواع السلاح الخفيف والثقيل وبقيادة ضابط برتبة رائد من المخابرات الجويّة بٌغيةَ الانتشار العسكري واحتلال المنطقة الممتدة من منطقة غرز وحتى المنطقة الصناعية والكراج القديم في مدينة درعا.
وفي السياق أصدرت عشائرُ درعا البلد بياناً توضيحياً لتطوّر الأحداث في أحياء درعا البلد ومخيم درعا، مطالبين بترحيل جميع العائلات إلى مناطق آمنة.
وجاء في البيان، “نحن أهالي درعا كباراً وصغاراً كنا ومازلنا دعاةَ سلمٍ، ولا نرغب بالحرب أبداً، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاقاً مع النظام لحقن الدماء وتأمين الناس وحفظ كرامتهم”.
وتابع، “تفاجأنا صبيحة اليوم (الثلاثاء) بنقض بنود الاتفاق، وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدّة جرحى”.
و”نظراً لأنَّنا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأنّنا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإنّنا نحن أهالي مدينة درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمنٍ لتجنّب الحرب التي ستكون ويلاً علينا”.