نظامُ الأسدِ يفرِج ُعن أفرادِ عصاباتِ الخطفِ في السويداءِ ويكلّفُهم بحفظِ الأمنِ هناكَ
أثارت قضية الإفراج عن أفراد عصابات الخطف في محافظة السويداء القلق لدى أهالي المدينة وذلك بعد أنْ أجرى معظمهم عمليات تسوية مع نظام الأسد بواسطة مفتي النظام أحمد حسون.
جاء ذلك بحسب ماقالت شبكة “السويداء 24” على صفحتها في فيسبوك : “بدأت عودة أفراد العصابات في محافظة السويداء إلى “حضن الوطن”، بعد إجراء تسويّات لهم بضمانات من دمشق، وسط تراجع ملحوظ في عمليات الخطف والسلب خلال الفترة القصيرة الماضية”.
وأضافت الشبكة أنّ عشرات الأفراد المطلوبين من بلدة عريقة شمال غربي السويداء، أجروا تسوية بوساطة “قائد فصيل حماة الديار” وبضمانة مفتي نظام الأسد، إذ كان أغلب الأفراد الذين أبرموا التسوية، من عناصر الفصيل ذاته قبل سنوات.
وبحسب الشبكة فإنّ الأفراد الراغبين بالتسوية من أفراد العصابات، يسقط عنهم الحقّ العام “حق الدولة”، أما الدعاوى الشخصية فلا تسقط، لكن يحقّ لهم متابعتها لدى القضاء ضمن المحاكم، مقابل أنْ يتوقفوا عن أيِّ نشاط يتعلّق بالخطف والسلب.
وأعتبرت الشبكة أنّ الإفراج عنهم يثير قلق الأهالي، لأنّ الأفراد الذين تجري التسوية لهم والذين ثبتَ عليهم ارتكاب عشرات الجرائم لاسيما أنّهم لم يُنزع سلاحهم بل يشترط عليهم أنْ يساهموا في ضبط الأوضاع الأمنية بمناطقهم، متسائلة :”هل يصبح مجرمو الأمس أبطالاً ؟”.
الجدير بالذكر أنّ عمليات الخطف والسلب تراجعت في مدينة السويداء بشكلٍ ملموس منذ حوالي أسبوعين، إذ لم تتجاوزْ الانتهاكات أكثر من 8 حالات خطف حتى اليوم خلال هذا الشهر، علماً أنّها كانت تصل إلى 30 حالة في بعض الشهور الفائتة، وغالبيتها تحدث على طريق دمشق السويداء وفي منطقة عريقة والقرى المحاذية لها وذلك بحسب الشبكة أيضاً.