نظامُ الأسدِ يُسلّمُ جثّةَ مريضٍ بالسرطانِ بعدَ عامينِ من اعتقالِه
أفادتْ مصادرُ إعلاميّةٌ محليّةٌ بأنَّ ذوي المعتقل “زياد أحمد العلوش” تسلّموا جثَّته أمس السبت 19 كانون الأول في مدينة الصنمين شمالي درعا، بعد اعتقالٍ دامَ عامين في سجون نظام الأسد، آخرُها في سجن عدرا المركزي في ريف دمشق.
وأشار “تجمّع أحرار حوران” إلى أنّ العلوش اعتُقل قبل عامين على حاجزٍ طيّارٍ “مؤقّتٍ” لقوات الأسد قرب مدينة طفس غربي درعا، موضّحاً أنّ العلوش كان مصاباً بمرضِ السرطان قُبيل اعتقاله، وعانى منه خلال فترةِ اعتقاله في سجون نظام الأسد بدمشق.
وأضاف التجمّعُ نقلاً عن مصادرَ محليّة, أنّ العلوش لم يتلقَ الدواءَ طوال فترة اعتقاله في سجون النظام، ما تسبّب في تدهور حالته الصحية التي انتهت بالوفاة، مؤكّداً على أنّه مدنيّ لم يسبقْ له حملُ السلاح أو الانضمامُ لأيِّ فصيلٍ عسكري.
وفي السياق أبلغتْ قواتُ الأسد، يوم الجمعة، ذوي الشاب “ثائر يحيى عياش”, المنحدِر من بلدة جمرين شرقي درعا بضرورة استلام الأوراق الثبوتية لابنهم الذي استُشهِد تحت التعذيب بعد اعتقالِه قبل عامين.
وأوضح “التجمّعُ أنّ “عياش” سلّم نفسه لفرع الأمن السياسي بمدينة درعا، ليتمَّ نقلُه إلى فرع الفيحاء في العاصمة دمشق حيث أمضى فيه أكثر من 6 أشهر قبل أنْ يتمَّ نقلُه إلى سجن صيدنايا العسكري وتحويله إلى محكمة الإرهاب في دمشق.
وسبق أنْ وثّق “تجمَّعُ أحرارِ حوران” خلال شهر تشرين الثاني الفائت استشهاد ستة أشخاص من محافظة درعا تحت التعذيب في مراكز الاحتجازٍ التابعة لنظام الأسد، خمسة منهم اعتُقلوا بعد عقدِ التسوية من بينهم ثلاثة منشقّين سابقين عن قوات الأسد.