هل إيرانُ متورّطةٌ في الملّفِ الكيميائي في سوريا ؟
كشف معارض سوري عن تورط الاحتلال الإيراني في الملفّ الكيميائي وفي الجرائم التي ارتكبت في سوريا, وذلك بالتزامن مع الحديث الدولي عن اتهام نظام الأسد باستخدام السارين والكلور في بلدة اللطامنة في محافظة حماة.
وقال الدكتور “كمال اللبواني”، لـ “ايلاف” إنّ هناك متابعة مكثّفة للملف الكيميائي في سوريا من قِبَلِ دول غربية وإقليمية، وهناك أطراف متعاونة من داخل نظام الأسد ساهمت في إقناع الاحتلال الروسي بصدقية الاتهامات، والذي أدرك بالتالي أنّ نظام الأسد والاحتلال الإيراني يضللانه، وهم اختاروا اللطامنة تحديداً، لأنّه تمّ فيها استعمال منتج جديد ساهم في تطويره الاحتلال الإيراني وجرّبه في اللطامنة، وهي من فرضَ اللواء “بسام مرهج” رئيساً للملف الكيميائي، على نظام الأسد والاحتلال الروسي باعتباره مخلصاً له.
وأضاف “اللبواني” أنّ الدول الغربية تعتبر أنّ الملف الكيميائي في سوريا قد أصبح ملفّاً سورياً إيرانياً، وتتحضّر لمحاكمة نظام الأسد والمتورّطين معه وجرّ “رِجْلَ إيران” للمحكمة، وهي تتابع بدقّة كبيرة كلَّ تحركاتِ “بسام مرهج” واتصالاتِه وكلَّ ما يفعله وتتابع حتى ما تفعل أسرته، ولديها كلّ الإثباتات.
وحول توقعاتِه للمستقبل اعتبر اللبواني أنّ الهدف اليوم هو “خلق بلبلة وانقسام بين جناح الاحتلال الإيراني وبقية مجموعات نظام الأسد، وبعد ضرب إيران سيتمّ حسمُ السلطة للجناح الثاني، ثم المباشرة بالحلّ السياسي.
وبعد صدور تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكّد فيها استخدام نظام الأسد ثلاثَ مرّات لغازي السارين والكلور في محافظة حماة في 24 آذار 2017, صدرت عدّةُ ردودِ فعلٍ من بريطانيا وكندا، متعهّدين فيها بمحاسبة نظام الأسد.
وتسبّبت الهجمات آنذاك في إصابة ما لا يقلُّ عن مئة شخصٍ وتدمير أراضٍ زراعية ونفوقِ حيوانات وطيور.
وحمّل التقرير الصادرُ عن فريق التحقيق الذي أسسته المنظّمة العام 2018 نظام الأسد مسؤولية الهجوم رغمَ النفي المتكرّر من الأخير، واعتباره التقرير الأخير الذي صدر الأربعاء الماضي “مفبركاً”.
كما دعت الحكومة السورية الموقتّة لمحاسبة نظام الأسد, و قال رئيس الحكومة “عبد الرحمن مصطفى” أنّه لابدّ من محاكمة نظام الأسد ليس فقط على ملفّ اللطامنة بل على كلِّ ما اقترفته يداه من جرائم.
وطالب بإيجاد آلية سريعة للمحاسبة القانونية لأنّ بقاء نظام الأسد دون محاسبةٍ يهدد الشعب السوري كما يهدد السلمَ والأمن الدوليين.
كما أصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً حذّر فيه من مخاطرِ غيابِ المحاسبة وطالب بموقفٍ دولي جدّيٍ.