وفد عسكري تركي يزور روسيا لبحث ملف سوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية زيارة وفد عسكري إلى روسيا، غدًا الخميس لبحث الملف السوري، بحسب وكالة “الأناضول”.
وبحسب ما نقلت الوكالة اليوم، الأربعاء 30 من كانون الثاني، عن مصادر أمنية فإن الوفد سيناقش التطورات الأخيرة في سوريا.
وتأتي زيارة الوفد بعد أسبوع من لقاء جمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة موسكو، الأربعاء 23 من كانون الثاني.
وأعلن الرئيسان أنهما ناقشا المسألة السورية وخاصة ملف مدينة إدلب، وإنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
وتحدث بوتين في اللقاء عن بذل كثير من الجهود من أجل استقرار المنطقة، والخطوات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع هناك، والقضاء على “الجماعات الإرهابية”، بحسب وصفه.
وأشار بوتين إلى إجراء وزيري دفاع البلدين التركي، خلوصي آكار، والروسي، سيرغي شويغو، محادثات بشأن تحركهما في إدلب واتخاذهما الإجراءات على الفور، لكنه لم يحدد طبيعة تلك الإجراءات.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إن موسكو ودمشق قلقتان لعدم تنفيذ تركيا اتفاق إدلب بشكل كامل.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية، الأحد الماضي، عن بيسكوف، قوله إن “اتفاقاتنا مع أنقرة بخصوص إدلب لم تنفذ بالكامل ما يثير قلق موسكو ودمشق”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في أيلول الماضي، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على من وصفتهم بالجماعات “الراديكالية”.
ويتزامن اللقاء العسكري بين البلدين مع استمرار إرسال أنقرة مزيد من قواتها إلى الحدود السورية بحسب وسائل إعلام تركية.
وذكرت صحيفة “star” التركية، اليوم، أن 20 ناقلة جند مدرعة للجيش التركي وصلت إلى هاتاي، وانتشرت على الحدود مع سوريا من جهة محافظة إدلب.
وتأتي التطورات المذكورة بعد توسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر” في إدلب، وبدء “حكومة الإنقاذ” بعدة إجراءات لاستلام جميع المناطق مدنيًا.
وتمكنت “تحرير الشام” من السيطرة على كامل المناطق التي سيطرت عليها سابقًا “الجبهة الوطنية للتحرير”، وأتبعت إدارتها الكاملة لـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لها.