أبرز ما دار بين “ترامب” و”بوتين” خلال لقائهما وجهاً لوجه ولمدّة ساعة ونصف بخصوص الشأن السوري
بحث الرئيسان الأمريكي “دونالد ترامب” والروسي “فلاديمير بوتين” الملف السوري بالإضافة إلى ملفات إقليمية أخرى خلال لقائهما يوم أمس السبت في قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية.
حيث قال “ترامب” إنّه طلب من “بوتين” تخفيف التوتّر والحملة العسكرية على منطقة إدلب السورية، والتي لا تزال مستمرّة منذ شهر نيسان الماضي.
بالمقابل أبلغ رئيس الاحتلال الروسي نظيره “ترامب” بالإجراءات التي اتخذتها موسكو في سوريا، مضيفاً أنّ البلدين على اتصال جيد فيما يتعلق بسوريا، ومنتقداً في الوقت نفسه العمل بين واشنطن وموسكو فيما يخصّ الملف السوري.
وتابع “بوتين” قائلاً: “نعمل مع الأتراك بشكل يومي، أي بشكل أوثق مما عليه مع الأمريكيين، ونعرف عما يحدث هناك، ونحاول متابعة ذلك بشكل مشترك”.
وذكر “بوتين” أيضاً أنّه تحدّث للرئيس “ترامب” عن الأعمال المنسّقة الأخيرة لعسكريي البلدين في سوريا، مجدّداً مزاعم بلاده بوجود بؤر للإرهابيين في سوريا.
كما أكّد “بوتين” أنّه ناقش التصعيد العسكري على منطقة إدلب السورية خلال لقائه مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، دون ذكر أيّ تفاصيل أخرى.
وكان قد أعلن المتحدث باسم رئاسة الاحتلال الروسية “دميتري بيسكوف” أنّ لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي على هامش قمة العشرين تناول موضوع سوريا والوضع في إدلب.
وأضاف “بيسكوف” أنّ “ترامب” و”بوتين” تحدثا عن التجارة الدولية، وعن الشؤون الدولية وعن سوريا، وتطرّقا للوضع في إدلب، وذلك خلال اجتماعهما لمدة ساعة ونصف من الوقت.
حيث كانت هذه هي المرّة الأولى التي يعقد فيها الرئيسان “ترامب” و”بوتين” اجتماعاً رسمياً وجهاً لوجه، وذلك منذ قمة هلسنكي في شهر تموز من العام الماضي.
ومنذ أواخر شهر نيسان الماضي ومنطقة شمالي غربي سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل الثورة السورية تتعرّض لحملة شرسة من قوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد شهدت منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سوريا منذ دخول اتفاق “سوتشي” حيِّز التنفيذ تصعيداً عسكرياً متكرّراً من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، وتسبّب في استشهاد ما لا يقل عن 544 مدنياً، بينهم 163 طفلاً و 100 امرأة، إضافةً إلى إصابة ما لا يقل عن 1500 مدني، وتشريد قرابة 900 ألف مدني.