
أردوغان: تركيا مستعدّةٌ لِما بعدَ الانسحابِ الأميركي المحتملِ من سوريا
قال الرئيسُ التركي، رجب طيب أردوغان إنَّ بلادَه مستعدّةٌ للوضع الجديد والواقع الحالي الذي سيخلقُه الانسحابُ الأمريكي من سوريا.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي أمس الأربعاء 20 من تشرين الثاني، على متنِ طائرةٍ خلال عودته من البرازيل.
وأشار أردوغان إلى أنَّ منطقةَ شمالَ شرقي سوريا “المحتلةَ” من قبل “حزب العمال الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” بدعم من أمريكا، منطقةٌ مهمّةٌ للغاية ليس فقط بالنسبة لتركيا، بل لسوريا أيضاً، معتبراً أنَّ “تطهيرَ هذه المنطقة” من هذه الجهات، أمرٌ بالغُ الأهمية أيضاً بالنسبة لنظام الأسد.
وأوضح أنَّ “بلادَه باتت قريبةً من تحقيق هدف جعل تركيا خاليةً من الإرهاب”، مشدّداً على أهمية “معالجة جميعِ جوانب المشكلة”.
ودعا الرئيسُ التركي نظامَ الأسد لبذل جهدٍ لمحاربة الإرهاب، مضيفاً، “كما بذلنا جهودَنا لتجفيف هذا المستنقع، ينبغي للإدارة السوريةِ (نظامِ الأسد) أيضاً أنْ تبذلَ هذا الجهد”.
وقال إنَّ “الحربَ الأهلية” في سوريا، جلبت حالةً من عدم الاستقرارِ العميق في الأراضي المجاورة لتركيا، ما جذبَ “التنظيمات الإرهابية” خارجَ الحدود “كما يجذبُ المستنقعُ الذبابَ”.
وشدّد على أنَّ الأمنَ الوطني بالنسبة لتركيا يأتي في المقام الأول، مع الإشارةِ إلى محاولة تحويل هذه الأجواءِ في سوريا لصالح المنطقة، من خلال إجراءِ المفاوضاتِ اللازمة مع روسيا حول هذه المسألةِ، وِفقَ قولِه.
وتأتي تصريحاتُ الرئيس التركي بعدما جدّدت أنقرة دعوتَها للولايات المتحدة لوقف دعمِ “وحدات حماية الشعب” الذراعِ العسكرية لميليشيا ”قسد”.