إسرائيلُ تتحدّى “الخطوطَ الحمراءَ” الإيرانيّةَ
اعتبر مديرُ برنامجِ سوريا بمعهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، أنَّ استهدافَ القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتلَ قادةِ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بعد أيامٍ من الغارة “الأكثرِ عدوانيّةً” في حلب، يشير إلى أنَّه لم يعد ثمَّة وجودٍ لأيِّ “خطوطٍ حمراءَ” فيما يتعلّق بالإجراءات الإسرائيليّة ضدَّ إيران في سوريا.
وأشار ليستر في مقال بمجلة “المجلة” إلى أنَّ حجمَ هذه الضربات سيستوجبُ من دون شكٍّ ردّاً إيرانيّاً مماثلاً، لكنْ ولأنَّ المنطقةَ باتت الآن برميلاً من البارود، فإنَّ الأخطار المرتبطةَ بسوء التقديرِ ستكون مرتفعةً للغاية.
ورجّح ليستر أنْ ترفعَ إيران “التجميدَ” الذي فرضته على الهجمات بالوكالة ضدَّ القوات الأميركية في سوريا، وربَّما العراق، كما أشار إلى احتمال أنْ تشنَّ إيران ضربةً صاروخيّةً انتقامية ضدَّ إسرائيل، ولكنَّها ستكون على الأرجح مصمّمةً بحيث يمكن اعتراضُها، حتى لا تخرجَ الأمور عن نطاق السيطرة.
وأضاف أنَّ إيرانَ، بشبكتِها المتطوّرةِ والواسعة من الميليشيات في المنطقة، في وضعٍ يسمح لها بتقديم ردودٍ بطرقٍ مختلفة، “لكنَّ المكانَ والطريقة اللذين ستختارهما للردِّ سيوفّران نظرةً ثاقبةً مهمّةً لحسابات المخاطر الخاصة بها، بعد ستّةِ أشهرٍ من الأعمال العدائيّةِ متعدّدةِ الجبهاتِ”.