إضراب لسائقي سيارات نقل احتجاجا على قوانين جديدة في معبر نصيب بدرعا
أضرب سائقو سيارات نقل سوريون وأردنيون لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على قوانين جديدة أقرتها إدارة معبر “نصيب” (جابر) الحدودي في مدينة درعا جنوبي البلاد، تنص على تحديد كمية بعض البضائع المسموح بإدخالها من الجانبين.
حيث توقف السائقين عن العمل احتجاجا على قرار إدارة المعبر من جانب نظام الأسد ومن الجانب الأردني، والتي نصت على تحديد كمية الدخان والخضروات المسموح بإدخالها من سوريا إلى الأردن، أثناء نقلهم للركاب، وذلك بعد تعيين مدير جديد للجمارك من الجانب الأردني.
وأضاف السائقون، أن إدارة المعبر من الجهتين حددت كمية الدخان المسموح للسائق إدخالها بـ 10 “كروزات” (الكروز يحوي 10 علب دخان) في حين كانت سابقا 25 “كروز”، كما حددت كمية الخضروات بسعة صندوق السيارة فقط، بعد أن كانت الكمية غير محدودة.
وأشاروا أن هذا القرار أثر عليهم ماليا بسبب اعتمادهم على فرق أسعار الدخان والخضروات بين سوريا والأردن، على اعتبار أن أجور نقل الركاب للرحلة الواحدة تبلغ 40 دينار أردني فقط (أربع ركاب في الرحلة)، وغالبا ما تعود السيارة فارغة.
وأرجعت مصادر محلية هذا القرار بسبب الشكاوى المقدمة من المزارعين الأردنيين بكساد محصولهم بسبب استيراد الخضروات من سوريا، وذلك لفرق الأسعار بين البلدين إذ يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد من البندورة في درعا قرابة 350 ليرة سورية في حين يباع بالأردن بـ 85 قرشا أردنيا أي مايعادل 650 ليرة.
وسبق أن أعلنت كل من الحكومة الأردنية وحكومة نظام الأسد منتصف تشرين الأول عام 2018، التوصل لاتفاق يقضي بافتتاح معبر “نصيب” (جابر) الحدودي في مدينة درعا، والذي نص على عدم السماح للسوريين بدخول الأردن دون موافقة أمنية من الأخيرة، فيما يسمح للأردني العبور إلى سوريا كمسافر عادي أو بسيارته الخاصة.
وأغلق الجانب الأردني معبر نصيب بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه من قوات الأسد مطلع نيسان 2015، لكن نظام الأسد أعاد سيطرته قبل أشهر، إثر المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين المعارضة السورية وروسيا.