اتفاقٌ مبدئي على حلِّ مشكلةِ الكهرباءِ في عفرينَ ومجلسُ المدينةِ يؤكّدُ دعمَه لمطالبِ الأهالي
أكّدت اللجنةُ المشتركة لردِّ المظالمِ في عفرين شمالي حلب وقوفها إلى جانب الأهالي ومطالبِهم المُحقّة، وقالت إنَّها سلّمت مطالبَ الأهالي إلى المسؤولين عن المدينة خلالَ اجتماعٍ عُقد مساءَ يوم الجمعة في ولاية هاتاي التركية بين والي “غصن الزيتون” وإدارةِ المجلس المحلي، لبحث التطوّرات الأخيرة في المدينة وحلِّ مشكلةِ الكهرباء.
وتمَّ الاتفاقُ خلال الاجتماع على إعادةِ التيار الكهربائي إلى عفرين فورَ انتهاء أعمالِ الصيانة بشكلٍ عاجلٍ وقريب، ودراسةِ الكلفة المالية لاستجرار الكهرباء للعمل على خفضِ الأسعار بأقلِّ شكلٍ ممكنٍ، وتمَّ التأكيدُ على عقد اجتماعٍ آخرَ يوم غدٍ الإثنين في مقرّ اللجنة المشتركة لردّ الحقوق في عفرين مع مدير شركة الكهرباء وبحضور وجهاءَ من الحراك الثوري في مدينة عفرين.
من جانبه، أقرَّ المجلس المحلي في عفرين في بيانٍ له أنَّ موجةَ الغلاء تفوق طاقةَ الأهالي قياساً على مستويات الدخل، مشيراً إلى أنَّه لا يتلقّى أموالاً تشغيلية وموارده من الرسوم التي يتقاضاها من الخدمات.
وأكّد المجلسُ دعمَه لمطالب المتظاهرين ووقوفِه إلى جانبهم حتى وإنْ كانت أصواتُهم موجّهةً ضدّه.
وأضاف، “إنَّ ما يعنينا ونحرصُ عليه هي سلامتكم أولاً وثانياً، بعد ذلك سلامةُ المرافق التي وجِدتْ لخدمتكم ومن أموالكم، وفيها نُظِّمتْ وثائقُكم الشخصية وفيها حُفِظتْ أموالكم العقارية والمركبات”.
ويوم الجمعة قدّم المتظاهرون في عفرين جملةً من المطالب للجنة المشتركة لردِّ الحقوق في مدينة عفرين وريفِها” تضمّنتْ 12، وذلك في سبيل وقفِ الاحتجاجات ضدَّ سياسة عملِ المجلس المحلي، وشركةِ الكهرباء في المدينة.
وشملتْ البنود، محاسبةَ مطلقي النار على المتظاهرين، إلى جانب تعيينِ رئيسٍ للمجلس المحلي “صاحبِ سيرةٍ ثورية”، وتشكيلِ لجنةِ مراقبةٍ للمؤسسات الخدمية وآليةِ عملها.
إضافةً إلى إعادةِ هيكلةِ المجلس المحلي ومشاركةِ الجميع فيها، بالإضافة إلى صناعة القرار في المؤسسات الخدمية، بناءً على استفتاءٍ شعبي.
يُضاف إلى ذلك تأسيسُ لجنةِ مراقبةِ تموينٍ وأسعار، والحفاظ على استقلالية المؤسسات وعدمِ إخضاعها لجهة عسكرية، وإعفاءِ المواطنين من ضرائب المجلس المحلي.
كما شملت البنودُ وفقَ الورقة، منعَ قراراتٍ إخلاء المنازلِ للمهجّرين إلا بعد تأمينِ بديلٍ، ومحاسبةَ من يتورّط في قضايا التوسط لعناصر من جهات معاديةٍ للثورة.
كما طالب المتظاهرون بفتحِ الجبهات وتوحيدِ الفصائل، وتشكيلِ لجنة ثورية مستقلّةٍ، لمراقبة آلية عملِ المؤسسات بكلِّ أشكالها.
وتأتي هذه المطالبُ على خلفية مظاهراتٍ وحالةِ توتّرٍ شهدتها مدنُ ومناطقُ ريف حلب الشمالي والشرقي، حيث تجمّعَ متظاهرون في أحدِ الشوارع الرئيسة ضمن مدينة عفرين، وتوجّهوا لمبنى “الشركة السورية- التركية للطاقة الكهربائية” (STE)، واقتحموا المبنى وأضرموا النيرانَ فيه وبمعدّاته، قبلَ أنْ يتوجهوا إلى مبنى المجلس المحلي ويحرقوا معدّاتِه أيضًا، وفقَ ما أظهرته تسجيلاتٌ مصوٌرة.