الائتلافُ يشرفُ على تشكيلِ هيئةٍ تمثّلُ شرقَ سوريا.. بأهدافٍ واضحةٍ..
يسعى “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة”، لتشكيل هيّئة أو مجلس يمثّل أبناء المنطقة الشرقية في سوريا في المحافظات الثلاث، دير الزور والرقة والحسكة.
وتحدثت نائبة رئيس الائتلاف، ربا حبوش، نافيةً كلَّ ما ذكرته التقارير الإعلامية حول ضمّ ممثلين عن المنطقة الشرقية إلى جسم الائتلاف، وقالت إنّ دور الائتلاف يقتصر على “إدارة وتيسير” عقد اجتماعات لممثلين عن المناطق الشرقية لسوريا.
وقالت حبوش، “إنّ تلك الاجتماعات تهدف إلى تأسيس هيئة أو مجلس يمثل أبناء المنطقة الشرقية، تحت شعار “أهل المنطقة أجدر بإدارتها”.
كما صرّح نائب رئيس الائتلاف، ومنسّق لجنة الجزيرة والفرات، عقاب يحيى، لعدّة جهات محلية بأنّ الائتلاف عقد لقاءات تأسيسية مع ممثلين عن محافظات دير الزور والرقة والحسكة.
وأشار إلى أنّ تلك الاجتماعات مرتبطة بلقاء تشاوري أوسع مع كلّ محافظة على حدّه، لاختيار ما يراه المشاركون مناسباً لتمثيلهم دونَ تدخّل الائتلاف.
ونوّه عقاب إلى أنّ الائتلاف قطعَ المرحلة الأولى من العمل، وأنه حالياً بصدد الدخول إلى المرحلة الثانية التي ستُشكل فيها هذه اللجان الخاصة بكلِّ محافظة، وذلك قبلَ الانتقال إلى الخطوة التالية، والتي ستكون بتوحيد الهيئات المنبثقة من المحافظات الثلاث بجسمٍ واحد.
ولفت بأنّ عمل اللجنة سيتجاوز الشكل السياسي إلى برنامج عمل “واقعي” لتكون الهيئة “فاعلة” في المنطقة، وهو ما يحتاج إلى خطوات عدّة، وعقد لقاءات مع تركيا والولايات المتحدة للتنسيق، معرِباً عن أمله بالتقدم خطوات في هذا الصدد، ومشيراً إلى أنَّ ما تمَّ إنجازُه من عملٍ “يبشر بالخير”.
ونوّه إلى أنّ هذه المهمة سينتهي منها الائتلاف قريباً وسيبدأ بالمرحلة “العملية”، من خلال الانتقال إلى الحوار مع مجموعة من الأطراف الدولية وغيرها وتوسيع قاعدة المشاركة من أبناء المحافظات الثلاث.
وكشف عن وجود معايير لقبول المرشحين للتمثيل في المجلس أو الهيئة ومنها القبول الشعبي والسلوك، وأنْ يكون من الفاعلين في الثورة السورية والمدافعين عن قيمها ومبادئها.
وفي حديثه تطرّق يحيى لأنّ بعض الجهات، ومنها الولايات المتحدة، تتحدث في الاجتماعات الرسمية عن غياب “عنوان للمكون العربي في المنطقة”، ولذلك فإنّ الخطوة تهدف إلى تقديم ممثل عن المنطقة تمّ اختياره ضمن “أوسع استشارات ممكنة”.
وقال بأنّ المجلس أو الهيئة المزمع تأسيسها ستنبثق تحت شعار: “أهالي المنطقة الشرقية أجدر بإدارتها بأنفسهم دون تدخّلات خارجية أو سلطة الأمر الواقع”.
وفي ختام حديثه أكّد على أنّ “الهدف الرئيس من تشكيل اللجنة، هو مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية في ظلّ وجود حراك متعدّد الأشكال، بالإضافة إلى سيطرة الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”.