السلطاتُ القبرصيّةُ تعيدُ عشراتِ المهاجرينَ السوريينَ إلى لبنانَ
أعادت السلطات القبرصية أمس الاثنين 22 آب 88 مهاجراً سورياً إلى لبنان بعد أنْ حاولوا الوصولَ إلى الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط على متن قاربين, وفقَ ما نشرت وكالة “أسوشيتد برس”.
أتى ذلك عقبَ التقاط الرادار الساحلي سفينتين تقتربان من الساحل القبرصي مساء الأحد 21 آب, اعترضتهما سفنُ الشرطة البحرية وضبطت عليها 48 رجلاً و 15 امرأةً و 25 قاصراً على بعد 15 كيلومتراً من الساحل, حيث تمَّ نقلُهم إلى قارب مستأجر اليوم الاثنين في رحلة العودة إلى لبنان تحت حراسة الشرطة.
وقال وزير الداخلية القبرصي “نيكوس نوريس” للوكالة، إنَّ فرق الإنقاذ تواصل البحث عن واحد من خمسة رجال قفزوا من زورق بعد أنْ اعترضت سفن الشرطة زورقهم قبالة الساحل الشرقي لقبرص.
وأضاف “نوريس” أنَّ الشرطة ألقت القبض على أربعة رجال، لكنَّ الخامس، الذي كان يرتدي قناعاً وزعانف غوص ويحمل طوق نجاة، تمكّن من السباحة مبتعداً.
ونقلت فرق الإنقاذ سيدة حامل ورجلاً مريضاً آخرَ، جوّاً، إلى أحدِ المستشفيات
وقال “نوريس” إنَّ قبرص لها الحقّ في حماية حدودها من هذه الهجرات غير النظامية، بالرغم من انتقادات جماعات حقوقية ترى أنَّ الاتفاق ينتهك القانون الدولي، لأنَّه لا يمنح المهاجرين فرصةً للتقدم بطلب لجوءٍ.
ووقّعت قبرص اتفاقيةً مع لبنان العام الماضي لإعادة أيِّ شخصٍ يحاول الوصول إلى الجزيرة, كما طلبت من وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” وقفَ تدفّق المهاجرين الوافدين إليها من عدّة دول من بينها “تركيا وسوريا ولبنان”.
ووصل قرابة 1337 سورياً إلى قبرص عن طريق البحرِ منذ عام 2019, وسطَ تذمّر السلطات القبرصية التي تؤكّد أنّ عددَ المهاجرين الذين تلقّوا أو تقدّموا بطلب للحصول على الحماية في قبرص يمثّل الآن 4 بالمائة من عددِ السكان.