المجتمعُ الدوليُّ يتجاهلُ الوضعَ الإنساني لملايينِ السوريينَ ويطبّعُ علاقتَه مع نظامِ الأسدِ
أكّد فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” أنَّ استمرارَ المجتمع الدولي بعمليات التطبيع مع نظامِ الأسد يعكسُ تجاهلَ الوضع الإنساني لملايين المدنيين السوريين بينهم 1.8 مليونَ نازحٍ, مشدّداً على أنَّ التطبيعَ مع النظام محطومٌ عليه بالفشل.
وتطرّقَ الفريقُ في بيانٍ إلى الزيارة التي ستقوم بها مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بتأثير العقوبات على حقوقِ الإنسان في سوريا، إلى مناطق نظامِ الأسد، والتي ستستغرقُ أسبوعين لبحثِ العقوبات الاقتصادية على التنمية.
وأشار الفريق إلى أنَّ هذه الزيارة سبقها زياراتٌ أخرى لوفدٍ من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مناطق نظام الأسد واجتماعه مع مسؤولين تابعينَ للنظام أيضاً ،إضافةً إلى العديد من الزيارات على الصعيد الأممي والأوروبي.
ولفت “منسّقو الاستجابة” إلى أنَّ المجتمعَ الدولي تناسى الأزمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، وتجاهلَ الوضع الإنساني لملايين المدنيين بينهم 1.8 مليونَ نازحٍ في مخيّمات ومواقع إقامة عشوائية وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمرُّ بها المدنيون في المنطقة، معتبراً (المجتمعَ الدولي) أنَّ احتياج هؤلاء المدنيين للمشاريع الإغاثية فقط.
ونبّه إلى أنَّ تجاهلَ المجتمع الدولي وتغاضيه عن العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد هو خطواتٌ تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية للنظام، و تمهيدٌ غيرُ مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعفِ الهائل لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.
وأضاف الفريق، “لم نلحظْ مثلَ هذه الزيارات إلى الداخل السوري وإلى مخيّماتِ النازحين من قِبل هؤلاء المسؤولين للاطلاع على احتياجاتهم الكاملة والتي تُعدُّ أبرزَها العودةُ إلى منازلهم التي نزحوا منها سابقاً نتيجةَ الجرائم المرتكبة من قِبل روسيا و نظام الأسد والذين يركضون خلفه للحصول على الشرعية اللازمة وليس العكس”.
وختم “منسّقو الاستجابة” البيان بالإشارة إلى أنَّ هذه الزيارات ستنعكس سلباً في الفترات القادمةِ على كلِّ الجهات التي تحاول إضفاءَ الشرعية الكاملة على نظام الأسد، وأكّد أنَّ جميعَ تلك المحاولات إنْ كانت سرّاً أو علناً محكومٌ عليها بالفشل.