“المجلسُ الإسلاميُّ السوريُّ” يحذّرُ من خطورةِ الاقتتالِ بينَ الفصائلِ

حذّرَ المجلسُ الإسلامي السوري في بيان من خطورة الاقتتالِ بين الفصائل الثوريّةِ في شمال غربِ سوريا.

وعبّر المجلسُ عن أسفِه الشديدِ لما جرى من اقتتال قريبٍ في مدينة عفرينَ شمالي حلبَ، وما قد يقع من أحداث مشابهةٍ.

وبيّنَ أنَّ الثورةَ السورية قامت لأجل رفعِ الظلم وكفِّ يدِ الظالم، مؤكّداً على أنَّ من يستحلُّ الدماء ويعتدي على الأنفس والممتلكاتِ يسير في ركاب الظالمِ والمجرم الأكبرِ الذي وقدّم الثّوارُ الأبطال أرواحَهم وأموالهم ضدَّ ظلمِه وجرائمِه.

وأضاف أنَّ ما يضاعف جريمةَ الاقتتال ويزيد في بشاعتها وهمجيتها أنْ تقعَ في الأشهر الحرم وسطَ أحياء المدنيين، مروّعةً للأطفال والنساء والشيوخ الذين تراعى حرمتُهم في الشرائع كلّها.

وشدّد المجلس على أنَّ الوجودَ العسكري والمقرّاتِ ينبغي أنْ يكونَ خارج المدن، وألا يكونَ ضمن المدن إلا ما يقوم بوظائف حفظِ الأمن من الشرطة المدنيّة وما شابهها صيانةً للمدنيين وإبعاداً لجميع المظاهر التي تثير في نفوسهم الرعبَ.

وختم المجلسُ بيانَه محذّراً بأشدّ عبارات التحذير من تكرارِ مثل هذا الاقتتال، داعياً الجميعَ إلى الاحتكامِ إلى الشرع فيما يقع من خلافاتٍ، وترجيحِ المصالح الكبرى للسوريين في حماية ثورتهم وعيشِهم الكريم الآمن على أرضهم ووطنهم.

ويوم الاثنين الماضي، اندلعت اشتباكاتٌ مسلّحةٌ عنيفةٌ بالأسلحة الثقيلة والقذائفِ بين فصيلي “القوةِ المشتركةِ” و”حركةِ التحريرِ والبناءِ” في الجيش الوطني السوري، أسفرت عن خسائرَ بشريّةٍ وماديّةٍ في صفوف العسكريين والمدنيين بينهم أطفالٌ ونساءٌ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى