المجلسُ الإسلاميُّ السوريُّ يعتبرُ تأجيلَ ميليشيا “قسدٍ” للانتخاباتِ “خداعٌ ولعبٌ بالوقتِ”

اعتبر المجلسُ الإسلامي السوري، أنَّ قرارَ “الإدارة الذاتيّة” التابعةِ لميليشيا “قسد” الخاصَ بتأجيل الانتخاباتِ البلدية التي كانت تعتزم تنظيمَها في 11 حزيران الجاري، هو “خداعٌ ولعبٌ بالوقت”.

جاء ذلك في بيان للمجلس الإسلامي السوري أصدره أمس السبت، أشار خلاله إلى أنَّه يتابع عن كثبٍ ما يجري في مناطقِ سيطرةٍ “قسد”، معرِباً عن رفضه وإدانته جميعَ خطواتِها “التي تمهّدُ بها لتقسيم سوريا”.

وأكّد المجلس على أنَّ خداعَ الميليشيا “بقرار تأجيلِ الانتخابات مدّة شهرين، لن ينطليَ على الشعب السوري ضمن مناطق سيطرتها وخارجَها”، معتبراً أنَّ هذا التأجيل “لونٌ من اللعب بالوقت وامتصاصٌ لردّات الفعل الغاضبة من السوريين ومن دول الجوار التي يشكّل مشروعُ قسد خطراً ضدَّها”.

ولفت إلى أنَّ السوريين “أظهروا من خلال وقوفِهم في وجه مشاريع قسدٍ ومخططاتها، وعيَهم الكبيرَ وتماسكَهم ورفضَهم لكلِّ ما يمهّدُ لتقسيم بلدِهم وتجزئته”.

وشدّد المجلسُ على تمسّكِه بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، مشيراً إلى وثيقة المبادئِ الخمسة التي رعاها في وقت سابقٍ ووقّعت عليها “جهاتٌ لا تكاد تُحصى” والتي تتضمّن بنداً ينصُّ على أهمية وحدة الأراضي السورية.

كما انتقد المجلسُ “العقدَ الاجتماعي” الذي أقرّته “الإدارةُ الذاتيّةُ” العامَ الفائت، معتبراً أنَّ “ما بُني على باطلٍ فهو باطلٌ، وذلك العقدَ لم يكن إلا فرضاً لوجهة نظرِ الميليشيات الانفصاليّة التي تهدّدُ أمنَ سوريا والمنطقة كلّها، ولا يعبّر عن آراء أبناء هذه البلاد من الكرد وغيرهم”.

وكانت “الإدارةُ الذاتيّةُ” قد أعلنت يوم الخميس الفائت، تأجيلَ الانتخابات البلدية من 11 حزيران الجاري إلى 8 آب المقبل، بذريعة تقديمِ 4 أحزاب وتحالفاتٍ سياسية طلباً بذلك، بسبب “ضيقِ الوقت المخصّص للفترة الدعائية، ولتأمين الفترةِ الزمنية الكافيةِ لمخاطبة المنظماتِ الدولية لمراقبة سيرِ العمليّةِ الانتخابيّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى