النرويجُ: سوريونَ ناجونَ من التعذيبِ يطالبونَ القضاءَ بملاحقةِ ومحاسبةِ جلاديهِم
تقدّم عددٌ من المهاجرين السوريين في النرويج بشكوى في ملفّ مشترك بحقّ 17 مسؤولاً رفيع المستوى في أجهزة نظام الأسد الأمنية، وقالوا إنّ المتهمين كانوا مسؤولين عن تعذيبهم في سجون نظام الأسد قبل هجرتهم.
وفي سابقة جديدة في النرويج، أكّد مسؤولون تلقّي الشكوى التي قدّمها ناجون من التعذيب إلى مكتب الادعاء العام ووحدة التحقيقات بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في النرويج.
وتعاطفت منظمات إنسانية ناشطة في مجال حقوق الإنسان مع مقدّمي الشكوى، وقال مساعد الأمين العام في لجنة هلسنكي “غونار سليدال” إنّهم ساهموا في تقديم هذه الشكوى لمحاسبة المسؤولين عن التعذيب الممنهج في سوريا ضد الناشطين السلميين.
وسبق أنْ حاول العديد من الناشطين السوريين في السنوات الماضية دفع القضاء في دول غربية لملاحقة مسؤولي النظام في بلادهم، وتجدّد الأمل هذا العام عندما اعتقلت الشرطة الألمانية في شباط ضابطين سابقين في أجهزة نظام الأسد الأمنية كانا قد هاجرا إلى ألمانيا في 2012، وذلك بعدما تعرٍف عليهما ناشطون مهاجرون ممن أكّدوا تلقيهم التعذيب على أيديهما.
وفي اليوم نفسه، اعتقل عنصر أمني آخر في محيط باريس، ثم أعلن القضاء الفرنسي أنّه متّهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بين عامي 2011 و2013 أثناء عمله في مخابرات نظام الأسد، وذلك بعد سنة من بدء التحقيقات معه في النيابة العامة بباريس، في إطار تحقيق مشترك مع ألمانيا.