سوريانِ ضمنَ قائمةِ “100” شخصيةٍ مؤثّرةٍ في العالمِ تعرّفْ عليهم؟

نشرت مجلة “التايمز” الأمريكية قائمة أكثر من 100 شخصية مؤثّرة لعام 2020، ومن بينهم سوريان لأول مرّة وهم الضابط السوري المنشقّ “قيصر” والمخرجة وعد الخطيب.

وكان سبب تضمين “قيصر” والخطيب في هذه القائمة هو لتوثيقِهما ما يجري في سوريا من انتهاك لحقوق الإنسان في مراكز الاعتقال التابعة لنظام الأسد، سواء كان هذا التوثيق في صورٍ أو من خلال لقطات لمشاهد من مدينة حلب شمالي سوريا.

“قيصر” هو لقب أطلق على عسكري سوري سابق انشقّ عن نظام الأسد وسرّب عشرات آلاف من الصور لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، اعتمدت عليها لجنةُ التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان من قِبل النظام السوري.

وتفاصيل حياة “قيصر” غيرُ متاحة للعامة بسبب الاحتياطات الأمنية التي يتّخذها حفاظًا على حياته، لكن عمل “قيصر” مصوّر الطب الشرعي للشرطة العسكرية في دمشق، وكان مسؤولًا عن تصوير الحوادث المرورية والحرائق وحالات الانتحار المتعلّقة بوزارة الدفاع قبلَ بدءِ الحراك المدني في آذار 2011، وفي أيار 2011، تحوّلت مهمته لزيارة المشافي العسكرية والتقاط صور جثث القتلى في مراكز الاعتقال التابعة للنظام.

وبدأ في أيلول من ذلك العام بنسخ الصور وحفظها سرًا حتى آب 2013، حين انشق عن النظام.

وفي 20 من كانون الأول في العام الماضي 2019، وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على مشروع قانون “قيصر” بعد أنْ كان مشروعًا أقرّه مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016.

وينصّ القانون، الذي بدأ تطبيقه في 17 من حزيران الماضي، على معاقبة كلّ من يقدّم الدعم لنظام الأسد، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.

وتعود تسميته باسم “قانون قيصر” إلى الضابط “قيصر”، بعد أنْ سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقلٍ عام 2014، قُتلوا تحت التعذيب، أكّد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI)  صحتها وأثارت الرأي العام العالمي حينها، وعُرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ويتعيّن على الرئيس الأمريكي، بعد 30 يومًا من سريان مفعول القانون، إدراج مواطني الدول الأجنبية الذين يقدّمون دعمًا لنظام الأسد وحلفائه الناشطين عسكريًا في قائمة العقوبات، ويشمل ذلك الدعم كلَّ الأنواع المالية أو المادية أو التقنية.

فيما هيمنت لقطات فيلم “إلى سما” للمخرجة وعد الخطيب على منصات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، الذي يوثّق قصفَ قوات النظام على إحدى المستشقيات في شرقي مدينة حلب.

ويطرح الفيلم يوميات وعد في الحرب لمدّة خمس سنوات في مدينة حلب، بما فيها زواجها وولادتها لابنتها سما، إضافة إلى قصص النجاة والخسارات في المدينة.

وحاز الفيلم على 53 جائزة إلى جانب ترشحه لجائزة “أوسكار” أفضل فيلم وئائقي منذ إطلاقه العام الماضي 2019.

ووضع موقع “ROTTEN TOMATOES” المختص بالأفلام السينمائية، قائمة بأفضل 150 فيلمًا أُنتجت في العام 2019، واحتل “إلى سما” المرتبة العاشرة فيها.

وتفوّق الفيلم على عددٍ من الأفلام العالمية، كفيلم “FROZN 2” من إنتاج شركة “DISNEY” الذي حلّ في المرتبة 142، وفيلم “AD ASTRA” للممثل براد بيت، الذي حلّ في المرتبة 103، وفيلم “A BEAUTIFUL DAY IN THE NEIGHBORHOOD” للممثل توم هانكس، الذي حلّ في المرتبة 35.

وحقق الفيلم علامة 99% بحسب الموقع، كما حقّق المرتبة 30، على قائمة موقع “IMDb” المختص بالأفلام السينمائية، محققًا تقييمًا بلغ 8.7.

وتعتبر “تايم 100” هي قائمة مجمّعة سنويًا من قبل مجلة “التايمز” وهي تتضمن 100 شخص هم الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في العالم.

وتعتبر شخصيات القائمة مختلفة وتجمع فئات كبيرة، وتضمّ أربع فئات وهي، القادة، والفنانين، والمفكرين، والأبطال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى