
النظامُ يفرجُ عن مايقاربُ الـ32 معتقلاً ممن لم تتلطّخْ أيديهم بالدماءِ
أفرج نظام الأسد عن 32 معتقلاً من ناحية كفر بطنا في الغوطة الشرقية ، ممن وصفتهم وسائل إعلام موالية بأن “أيديهم لم تتلطخ بالدماء”، في حين أظهرت صورٌ بعضَ المعتقلين بحالة صادمة لجهة الهزال الواضح على أجسادهم.
حيث أنَّ الأعداد المُعلن عنها غيرُ دقيقة، إذ بلغ أعدادُ المفرَجِ عنهم 25 شخصاً، 2 منهم ينحدران من بلدة جسرين، جلّهم لم تتجاوز فترة سجنهم عاماً واحداً، وأوقفوا بتهمٍ جنائيّة لا علاقة لها بآرائهم السياسية أو معارضتهم لنظام الأسد.
في حين أفرج النظام عن 28 معتقلاً من مدينة دوما بغوطة دمشق، تبيّنَ أنَّ معظمهم أوقِفوا بتهمٍ جنائيّة.
كما حاولَ استغلالَ ملفِّ المعتقلين في سجونه من أبناء دوما، وتحدّثت وسائل إعلامه بكثافة غيرِ مسبوقة عن “مكرمة” لأهل المدينة وذلك بإطلاق سراح 28 معتقلاً من السجون، وحشد النظام الأهالي والمسؤولين للمشاركة في هذا الحدثِ الذي وصفه بـ “الهام”.
وفي سياق متّصل، تداول ناشطون عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمعتقلين لحظةَ وصولهم إلى المدينة، وعلامات التعذيب وسوء المعاملة واضحة عليهم، ووصفهم البعض بالهياكل العظمية.
وكان الأهالي توقّعوا أنْ تكون أعدادُ المفرَجِ عنهم أكبرَ بكثير من هذا الرقم، فيما أصيبت الأمهات بصدمة وهن ينتظرن أبناءهن المغيّبين بالسجون طوال هذه السنوات، حيث أجبِرْنَ على الهتاف بحياة الأسد والبكاء يغالبهن.