بدءُ دخولِ المدنيينَ العالقينَ عندَ معبرِ “عون الداداتِ” بريفِ حلبَ

بدأ المدنيون القادمون من لبنانَ إلى شمالِ غربِ سوريا بالدخول إلى المنطقة الليلةَ الفائتةَ بعد أيامٍ من الانتظار قرب معبرِ “عون الدادات” بريف حلب الشرقي. 

وقال الدفاع المدني السوري إنَّ الدفعةَ الأولى التي دخلت إلى الشمال السوري المحرَّر ضمّت المرضى من العائلات السورية التي فرّت من لبنان بسبب ظروفِ الحرب.

وأوضح الدفاعُ المدني أنَّ فرقَه المنتشرةَ عند نقطةِ الدخولِ تقوم بتقديم المساعدةِ والإسعافاتِ الأولية للمرضى، ونقلِهم إلى المشافي.

ولفت إلى أنَّ العائلاتِ التي فرّت من لبنان تواجهها ظروفٌ صعبةٌ، خاصةً الأطفال وكبار السنِّ والنساء، مبيّناً أنَّ معاناتِهم لم تنتهِ في ظلِّ الواقعِ الصعب في شمال غربي سوريا مع استمرارِ حربِ نظام الأسد وروسيا والميليشياتِ الموالية لهم، وضعفِ البنية التحتية وتراجعِ الاستجابة الإنسانية والمساعداتِ المنقذةِ للحياة.

وكانت الشرطةُ العسكريةُ التابعةُ لـ”الجيش الوطني السوري” قد أعلنتْ يومَ الاثنين إغلاقَ معبرِ “عون الدادات” الفاصلِ بين مناطقِ سيطرةِ الجيش الوطني السوري في جرابلس ومناطقِ سيطرة ميليشيا “قسدٍ” في منبج شرقي حلب.

وقالت الشرطة العسكرية عبرَ بيانٍ، إنَّها قرّرت إغلاقَ معبر “عون الدادات” الإنساني أمام حركةِ المدنيين، اعتباراً من تاريخ 7 تشرين الأول وحتى إشعارٍ آخر.

وبحسب البيان فإنَّ الإغلاقَ جاء “نظراً للأوضاعِ الأمنيّة في المنطقة”، وبسبب تصرّفاتٍ وصفَها بـ”غيرِ الأخلاقية” في ساحة العون من قِبل عناصرِ “قسدٍ”، تجاه الأهالي القادمين من مناطق سيطرةِ نظام الأسد ومناطقِ سيطرةِ الميليشيا.

كما سبق أنْ أعلنَ الدفاعُ المدني السوري يومَ الخميس أنَّه استقبل مئاتِ العائلات عبرَ المعبر، موضّحاً أنَّ عددَ الداخلين وصل إلى أكثرَ من 1700 شخصٍ، غالبيتُهم نساءٌ وأطفال ومسنّون، مشيراً إلى أنَّه قدّم لهم الرعايةَ الصحيّةَ والخدمات.