برنامجُ “الأغذيةِ العالمي” يناشدُ لتقديمِ أموالٍ للمساعداتِ الغذائيّةِ العاجلةِ للسوريينَ
ناشدَ برنامجُ الأغذية العالمي (WFP) الأمم المتحدة قبيل مؤتمر “بروكسل” الخامس الذي ينعقد اليوم، الاثنين 29 من آذار، بتقديم أموال للمساعدات الغذائية العاجلة لملايين السوريين الذين يواجهون ظروفًا إنسانيّةً سيّئة، منذ بداية الحرب.
وقالت المنظمة عبرَ بيانٍ نشرته أمس الأحد إنَّ 12.4 مليون شخصٍ في سوريا، أي حوالي 60% من السكان، “لا يعلمون متى سيحصلون على وجبتهم التالية”، وذلك بإشارة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاعِ أسعار المواد الغذائية بنسبة 222% خلال عام.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمالِ أفريقيا “كورين فلايشر”: إنَّ “السوريين معلَّقون بخيط رفيع، وبينما يصاب العالم بالذهول بسبب جائحة عالمية مما يجبرهم على النظر لأمورهم الداخلية، يجب ألا يتمَّ نسيانُ أضعف دول العالم”.
وتابعت: “نحن ممتنونَ للدعم الذي قدَّمته لنا الجهات المانحة عبْرَ السنين، ومساهماتهم أدَّت إلى إنقاذ الأرواح، لكنَّ الشعب السوري يحتاج إلى دعمِ الدول أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى”.
ونوّه التقرير إلى أنَّ المنظمة تحتاج إلى 375 مليون دولار أمريكي من الآن وحتى شهر آب للعمليات في سوريا، إذ ستتمُّ مساعدةُ 4.8 مليون شخصٍ كلَّ شهر، وليتمَّ توسيع نطاق التمويل الحالي، اضطّرتْ الوكالةُ بالفعل إلى خفضِ الحصص الغذائية لمعظم هؤلاءِ بنسبة 30%.
وفي الوقت نفسه، يواجه اللاجئون السوريون في البلدان المجاورة أيضًا، صراعًا يوميًا من أجل البقاء على قيدِ الحياة، فوباءُ “كورونا” قلّص الدخول المحدودة.
وقدّرت المنظمة أنَّ “برنامج الأغذية” يحتاج إلى 259 مليونَ دولارٍ أمريكي أخرى لمواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة، إذ ستصل هذه المساعداتُ إلى 2.2 مليون شخص شهريًا من السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وحذّرت المنظّمة أنَّه بدون تمويل جديد لمساعدة السوريين في سوريا وخارجها، سيضطُّر “برنامج الأغذية العالمي” إلى تقليل حجم الحصص الغذائية الشهرية أو استبعاد الأشخاص من المساعدة، حيث تتصدّر سوريا قائمة الدول الأكثرَ فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب منظّمة الصحة العالمية.