حملةٌ عنصريّةٌ ضدَّ برنامجٍ حولَ اللاجئينَ في تركيا

تعرّضَ برنامجَ “هارموني” -أحدَ برامج منبرِ منظّماتِ المجتمع المدني- المعنيّ بتحسين صورةِ اللاجئين في تركيا، إلى حملةٍ عنصريّة شرسةٍ بهدف تشويه صورتِه والحدّ من انتشاره الواسع في المجتمع.

الحملةُ التي انطلقت على “تويتر” انضمََّ إليها سياسيون، كعضو البرلمان السابق، ورئيسُ حزب النصر المعارضُ أوميت أوزداغ، وذلك بسبب الحلقات التي يعرضها البرنامجُ على موقع “يوتيوب” تحت عنوانٍ “الغريب الذي أتى إلى المدينة”، والتي تتناول قصةَ أجنبيٍّ حقّق نجاحات وتميّزاً في تركيا.

ليزعم معارضو البرنامج أنَّ “هارموني” يروّج لتزويج التركيات للأجانب، ويبدؤون بتلفيق التهمِ له، ولوزارة الداخلية التركية.

عقبَ الحملة أصدر برنامج “هارموني” بياناً توضيحيّاً، نفى فيها المزاعمَ التي يلفّقها معارضوه له، وقال: إنَّ هدفَها “نشرُ مفاهيمَ خاطئةٍ عند الناس لتشويه مشروع الاندماج”، مشيراً إلى أنَّ حلقاتِ “زائر المدينة الأجنبي” تتناول كلّاً منها قصةً مختلفة، لذلك يتمُّ اختيارُ عنوانٍ مغاير لكلِّ حلقة.

ونوّه البيان إلى أن” البرنامج استضافَ في إحدى الحلقاتِ الزوجين هيلين أصلان، ونجم الدين أصلان، اللذين يقدمان محتوى على منصات التواصلِ الاجتماعي حول تعلّمِ اللغات والتقاءِ الثقافات المختلفة”.

و أشار البيان إلى أنَّه سيتناول مواضيعَ متنوعةً في برامجه القادمة مثل الأطعمةِ والصحة والسفرِ وغيرها، وسيخصّص عنواناً لكلِّ حلقة.

ولفت إلى أنَّ البرنامجَ هو منظمةٌ مجتمعٍ مدني، “تمَّ تأسيسُها من قِبل أشخاص يمتلكون هُوِيّاتٍ ثقافية مختلفة، بهدف تنظيمِ فعاليات ومشاريعَ حول المسؤولية الاجتماعية، لإتاحة الفرصة أمام الأشخاصِ المختلفين عن بعضهم البعضِ للعيش معاً باندماج”.

وشدّد البيان على أنَّ “المشروعَ لا يحصل على أيِّ دعمٍ من أيِّ مؤسسة حكومية، كما يدّعي البعضُ في نشرات الأخبار وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وإنّما يعمل بشكلٍ تطوّعي ومتكافل كبرنامجٍ تابعٍ لمنبر منظمات المجتمع المدني”.

وختم برنامج هارموني بيانه بأنَّ هدفَه “تحقيقُ تكيُّفٍ بين اللاجئين وطالبي اللجوءِ والأجانب مع المجتمع التركي، وتمكينُهم من المرور بمرحلة الاندماج بشكلٍ إيجابي، وتصحيحِ المفاهيم المغلوطة المنتشرة بحقِّهم، ومكافحةِ سوء تفسيرِ المعلومات المتعلّقة باللاجئين بما لا يتعارضُ مع مصلحة الدولة التركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى