بريطانيا تجرّد أحدَ مقاتلي “داعش” المحتجزينَ لدى “قسد” من جنسيّتِها وتحمّلُ كندا مسؤوليةَ مصيرِه.. ما القصةُ؟

ذكر موقعُ “سكاي نيوز” البريطاني أنّ وزارة الداخلية البريطانية قرّرت سحبَ الجنسية من أحد مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزينَ في شمال شرق سوريا والذي يدعى “جاك ليتس”، والمعروفُ باسم “جاك الجهادي”.

وأشار تقريرُ الموقع البريطاني إلى أنّ هذا قرارُ وزارة الداخلية جاء بعد تعبير الشاب “جاك” (الذي زعم لعائلته أنه سافر لدراسة اللغة العربية) بأنّه يحب بلده، وليست لديه نيّةٌ للقيام بعمليات إرهابية ضدها.

حيث قال الموقع إنّه تأكّد مما ورد في صحيفة “ميل أون صندي”، من قرار سحبِ وزارة الداخلية جنسية “جاك”، الذي غادر بيتَ عائلته في أوكسفورد في عام 2014 للقتال مع تنظيم “داعش”، وألقت ميليشيا “قسد” القبضَ عليه، ولا يزال أسيراً لديهم.

حيث كانت قد أكّدت صحيفة “ديلي ميل” أنّ إلغاء الداخلية البريطانية للجواز البريطاني لـ “جاك ليتس” المقاتلِ في صفوف تنظيم “داعش”، والبالغِ من العمر 24 عاماً، وتحمّيلَها الحكومة الكندية المسؤوليةَ عن مصيرِه أثار خلافاً دبلوماسياً بين لندن والعاصمة الكندية (أوتاوا).

ولفت التقريرُ إلى أنّ قرارَ تجريده من الجنسية البريطانية جاء أيضاً كون “جاك” يحمل جنسيةً مزدوجةً كندية بريطانية من ناحية الأب المولود في كندا، مشيراً إلى أنّ “جاك” اعترف في مقابلة أجرتها القناةُ معه في حزيران بأنّه كان يقاتل ضد نظام “بشار الأسد” فقط، ولكنّه أبدى ندماً لأنّه قاتل مع الطرف الخطأ (داعش).

ونوّه الموقعُ إلى أنّ وزارة الداخلية رفضت التعليقَ على قضايا فردية، ولكنّها قالت من خلال متحدّثٍ باسمها إنّ “القراراتِ لتجريد أفراد من حملة الجنسية المزدوجة قائمةٌ على نصيحة جوهرية من المسؤولين والمحامين والمؤسسات الاستخباراتية”، وأضاف الموقع أنّ “صلاحيةَ تجريد أفراد من جنسيتهم هي الوسيلةُ الوحيدةُ لمواجهةِ الإرهاب وحماية البلاد”.

كما ذكر التقرير أيضاً أنّ المحكمة البريطانية حكمت على والدي “جاك الجهادي” في حزيران الماضي بالسجن لمدة 1 شهراً مع وقفِ التنفيذ وذلك بتهمة تمويلِ الإرهاب وإرسالِ الأموال لولدهم “جاك”.

وأشار التقرير إلى أنّه عبّرَ “جاك” بعد الحكم على والديه عن أمله برؤيتهما يوماً، قائلاً: “أريد رؤيتهما أكثرَ من أيَّ شيء في الدنيا”، وأضاف: “لقد أرسلا فقط 300 دولار، اشتريت فيها عدسات، وربّما فلافل، ولم أشترِ بها أسلحة نووية”.

يذكر أنّ “جاك” كان قد تزوج من سيدة عراقية بعد أنْ قدِمَ إلى سوريا عام 2014، وقاتل إلى جانب “داعش” حتى قبضت عليه “قسد” عام 2017، حيث سبق وأنْ أسقطت بريطانيا جنسيتها عن أكثر من 120 شخصاً يحملون الجنسيتين البريطانية والكندية منذ عام 2016 وحتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى