بشروطٍ تتعلّقُ بمدّةِ الخدمةِ.. نظامُ الأسدِ يُوافقُ على تسريحِ عناصرِ الاحتياطِ والاستدعاءِ

قرّرت وزارةُ الدفاع التابعة لنظام الأسد، تسريحَ شريحةٍ من عناصر الخدمة الاحتياطية شرْطَ إتمامهم فترةً محدّدةً، بالتزامن مع تكثيف حملاتها الأمنية لاعتقال المطلوبين لتلك الخدمة.

وذكرت وكالة “سانا” الرسمية التابعة لنظام الأسد أنّ ما تسمّى “القيادة العامة” لقوات الأسد أصدرت أمرين إداريين يقضيان بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين وصفِ الضباط والأفرادِ الاحتياطيين اعتباراً من 1 من شباط المقبل، وفْقَ شروطٍ تتعلّقُ بمدّةِ الخدمةِ.

ويشمل القرار الصادر، اليوم الأربعاء، “الضباط المحتفَظ بهم والملتحقين بالخدمة الاحتياطية ممن بلغت خدمتُهم الاحتياطية سنتين فأكثرَ حتى تاريخ 1 من كانون الثاني المقبل.

أمّا صفُ الضباط والأفراد المحتفَظُ بهم والملتحقون بالخدمة الاحتياطية، فيشترط أنْ تكونَ خدمتُهم الاحتياطية الفعلية قد بلغت ما لا يقلُّ عن سبع سنوات ونصف السنة حتى تاريخ 1 من كانون الثاني المقبل.

كما يشمل القرارُ الأطباءَ البشريين الاختصاصيين في إدارة الخدمات الطبية ممن بلغتْ خدمتُهم الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر، على أنْ يتمَّ تسريحُهم “وفقاً لإمكانية الاستغناءِ عن خدماتهم”.

ويستفيد من القرار صفُ الضباط والأفراد الملتحقون بالخدمة الاحتياطية من مواليد عام 1982 ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سنتين فأكثر، على أنْ يتمَّ التسريح لاحقاً لمن يكمل السنتين خدمةً احتياطية فعلية لهذه المواليد.

وقبل أيامٍ، أفادت شبكات إعلامية محلية، بتكثيف قوات الأسد من حملاتها الأمنية لاعتقال المطلوبين للخدمة الاحتياطية.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر من شعبة التجنيد العامة في دمشق، قوله, أنّ حملة لسحب مطلوبي الاحتياط ستطال معظم أحياء المدينة، وبلدات ومُدن الريف الدمشقي خلال الأيام القادمة، مٌرجِعاً سببَ الحملة إلى ورود أنباء عن تسريح دفعة من دورات الاحتفاظ في قوات الأسد خلال فترة قريبة.

واحتفظت قواتُ الأسد بعناصرها لسنوات طويلة واستدعت آلاف الشبان للخدمة الاحتياطية من أجل زجّهم بالقتال ضدَّ المناطق الثائرة.

ومع مطلع الثورة السورية انشقَّ عشرات آلاف العناصر عن قوات الأسد احتجاجاً على جرائمه ضدَّ المدنيين، فيما تحوّلَ نظامُ الأسد إلى الاعتماد على ميليشيات سورية وخارجية كميليشيا “حزب الله” وميليشيات الاحتلال الإيراني قبلَ بدءِ التدخّل العسكري الروسي عام 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى