بعدَ عامٍ على الزلزالِ.. آثارٌ سلبيّةٌ وأوضاعٌ صعبةٌ يعيشُها السكانُ شمالي سوريا
أعلن فريقُ “منسقو استجابة سوريا”، أنّه وبعدَ عامٍ على زلزال 6 فبراير المدمّرِ الذي ضرب مناطقَ شمالِ غربِ سوريا، لازالت الآثارُ السلبية التي خلّفها الزلزال تؤثّر على كافّة المناحي الإنسانية والاقتصادية في المنطقة، لافتاً إلى أنَّ أكثرَ من 376 ألفَ مدنيّ لازالوا متأثّرين بالآثار التي خلّفها الزلزال.
وأوضح الفريقُ أنَّ أكثرَ من 51,931 مدنيّ لازالوا خارجَ منازلهم ضمنَ المخيّماتِ ومراكزِ الإيواء، وسجل الفريق ارتفاعَ عددِ المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في شمالِ غرب سوريا بمقدار 200 ألفِ مدنيّ، ليصلَ عددُ المحتاجين إلى 4.6 ملايين مدني.
وعلى الصعيد الإنساني لم يصل نسبةُ الاستجابة الإنسانية المخصّصةُ لمتضرّري الزلزال إلى الحدِّ الذي يتناسب مع الاحتياجات الهائلةِ التي خلّفَها الزلزالُ ولم تتجاوز عتبةَ 53.73%، وعلى صعيد ترميمِ المنشآت والبنى التحتيّة التي تضرّرت من الزلزال، بلغت نسبةُ إصلاحِ الأضرار داخل تلك المنشآت 62 % أي أنَّ 38 % لازالت تشكّلُ تهديداً محتملاً في حالِ تعرّضِ المنطقةِ لكوارث جديدة.
وحول واقعِ الأمن الغذائي في سوريا، أوضح الفريقُ أنَّ أكثرَ من 12.9 مليونَ نسمةٍ في سوريا يعاني من انعدامِ الأمن الغذائي، وأنَّ ما يقارب 4 من كلِّ 5 سوريين يعانون من تأمينِ الاحتياج الغذائي اليومي، وأكثرَ من 3.1 ملايين نسمةٍ معرّضينَ للانزلاق إلى حدِّ الجوعِ خلالَ الفترةِ القادمة.