انتهاءُ أولى جلساتِ الجولةِ السادسةِ للجنةِ الدستوريةِ فماذا حصلَ؟

انتهت أولى جلسات الجولة السادسة من اللجنة الدستورية، بتقديم مبادئ دستورية بصياغات واضحةٍ من قِبل الوفود، والاتفاق على منهجية عملٍ.

وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية من جانب المعارضة، هادي البحرة، لقد تضمّنت الجلسة الأولى صياغةَ الدستور ضمن الصياغات الدستورية المقترحة، وانتهت النقاشات المفتوحة وبدأت العملية الأساسية التي “شُكّلت من أجلها العملية الدستورية”.

وقال البحرية أنَّه تمَّ الاتفاق على آليات تنفيذ المنهجية بتفاصيلها، ولم تبقَ إعاقات انتقالية أو إجرائية للإنجاز، وفعليًا تمَّ تطبيق هذه المنهجية والآليات في أول الاجتماعات والبدءُ بالمبادئ الأساسية في الدستور.

حيث تضمّن المبدأ الأول: السيادة في الجمهورية العربية السورية ليقدّم وفدُ النظام السوري أحدَ المبادئ التي أراد مناقشتها وهو مبدأ السيادة، حيث قال البحرة في تصريح صحفي له “إنَّ السيادة هي أحدُ المبادئ الأساسية في الدستور، سواء كانت سيادة الدولة، أو كون الشعب هو صاحب السيادة في الدولة السورية، واليوم كان دورُ أحدِ الأطراف بتقديم ورقته وتمَّ مناقشتُها من بقية الأطراف، في اللجنة الدستورية، سواءٌ بتوجيه أسئلة أو بتوجيه بعضِ الانتقادات أو بتقديم بعضِ النصوص الأخرى المقترحة لهذا البند”.

ومن بنود فقرة السيادة “المساءلة لمن يتعاون مع أطرافٍ تحتل الأراضي السورية وأطراف أجنبية بشكلٍ غيرِ شرعي”.

ردَّ البحرة، بأنَّ هنالك نصوصًا دستورية معروفاً أنَّها ترد في الدستور، وهنالك قضايا قانونية توضع في إطار القوانين وبعضها سياسية لاعلاقة لها بالدستور، فالمضامينُ الدستورية تكون محدّدة وتنطبق على كلِّ الحالات سواء بحالة خاصة أو بفترة زمنيّة محدّدة.

وأوضح البحرة أنّه ليس كلُّ ما سيقدّم من الأوراق سيُعتمد، فهنالك آلية للجمعِ بين هذه النصوص ومناقشتها وتطبيقها من الناحية القانونية واللغوية والدستورية، للخروجِ بنصوص مشتركة تُرفعُ إلى الهيئة الموثّقة في اللجنة الدستورية، ولايوجد نصٌ منزلٌ من طرف معيّنٍ، لابُدَّ للأطراف أنْ تتفقَ على صياغة واحدة، بحسب ما نقلت جريدة عنب بلدي

من جهتها قالت عضوة المجموعة المصغّرة في اللجنة الدستورية عن قائمة المجتمع المدني، رغداء زيدان، في تصريح صحفي لجريدة عنب بلدي المحلية ، “نُوقش مبدأ سيادة الدولة، ولم يتمَّ الخروجُ بصياغة واحدة، وسيتمُّ كلَّ يومٍ عرضُ مبدأ من المبادئ ومناقشته، ليتمَّ يوم الجمعة البحث عن التوافقات التي تمَّ الوصول إليها”.

وتأتي أهمية الجلسة الأولى بالنسبة للجولات السابقة بسبب قبولِ جميعِ الأطراف بتقديم مبادئ دستورية بصياغات واضحة من قِبل الوفود، والاتفاق على منهجية عملٍ.

وتابعت زيدان، أنَّ الجولات ستستمرُّ حتى يوم الجمعة، على أساس أنْ يكونَ هنالك أجندة معمول بها، لمناقشة المبادئ الدستورية والدخول فعلًا بالدستور.

ومن جانبها، تجاهلت وسائلُ إعلام النظام السوري الرسمية خلال اليومين الماضيين، نقلَ تغطيات حول اجتماعات اللجنة الدستورية التي بدأت مجرياتها الأحد 17 من تشرين الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى