المحاولاتُ العربيّةُ لثني نظامِ الأسدِ عن إغراقِ الشرقِ الأوسطِ بالمخدّراتِ غيرُ مُجديةٍ

رأى تقريرٌ لموقع ” TRT WORLD” التركي أنَّ محاولاتِ ثني نظام الأسد عن إغراقِ المنطقة بالمخدّرات تقابلُ بالإنكار والعنادِ من قِبله، ومن غيرِ المرجّح أنْ تعطيَ نتائج ملموسة.

وقال التقريرُ، إنَّ بعضَ الدول العربية تعمل على تسريعِ الزخم نحو إعادةِ نظام الأسد في النظام الإقليمي، لكنَّ الأهمَّ عما إذا كان الدافعُ نحو التطبيع، يمكن الاستفادةُ منه بشكلٍ فعّال لثني قيادة النظام عن إغراقِ الشرق الأوسط بالمخدّرات.

وأشار إلى أنَّ الأردن من بين عددٍ متزايدٍ من الدول العربية في المنطقة، التي تساعدُ في إعادة تأهيل نظامِ بشار الأسد، ومع ذلك، تكافح كلُّ هذه الدول لوقفِ تدفّق المخدّرات غيرِ المشروعة القادمةِ من مناطق النظام أو في بعض الحالاتِ من خلال المنظّمات الإجراميّة في لبنان.

وقدّر التقرير، أنَّ الإيرادات غيرَ المشروعة العائدةِ من تصنيع وبيعِ الكبتاجون في سوريا تولّدُ وحدَها ما بين خمسةِ إلى سبعة أضعافِ الحجم المالي للاقتصاد الرسمي للنظام، بالإضافة إلى احتوائها على المصدر الرئيسي للعملاتِ الأجنبية.

ولفت أنَّ صادرات نظام الأسد من الكبتاجون في عام 2020 بلغتْ قيمتُها نحو 3.5 مليارات دولار، في حين كشف تحقيقٌ آخرُ أنَّ قيمة ترويج هذه المادة بلغت 2.9 مليار دولار، وهو ما يزيد عن 3 أضعافٍ من قيمة صادرات النظام القانونية.

وأكّد التقرير، أنَّ من يشرف على الدعم اللوجستي لعمليات المخدّرات في سوريا، من التصنيعِ إلى الصادرات، الفرقةُ الرابعة المدّرعة، التي يقودُها ماهر الأسد، الشقيقُ الأصغر لبشار، إضافةً إلى شبكة واسعة تضمُّ ضباطَ النظام، وقياداتٍ في ميليشيا حزب الله ورجال الأعمال، وأمراء الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى