بيدرسون يثيرُ قلقاً وجدلاً بتصريحاتهِ الأخيرةِ.. والائتلافُ الوطني، وهيئةُ التفاوضِ تعقّبُ
قال رئيسُ هيئةِ “التفاوض السورية”، أنسُ العبدة، في تغريدةٍ عبرَ “تويتر”، أمس الخميس، ردّاً على ما جاء في تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا “غيربيدرسون” إنّ “سلّة الحكم وهيئةَ الحكم الانتقالي هي جوهرُ القرار الأممي (2254)، ومهمّةُ تيسير تنفيذه منوطة بالمبعوث الأممي إلى سوريا”.
وأضاف العبدة “نؤكّد أنّ سلّة الحكم الانتقالي هي عصبُ القرار، وطريقٌ رئيسي في تنفيذ القرار الأممي، وإنّه لأمرٌ مقلقٌ للغاية غيابُ الحديث عن هذه السلّة في إحاطة بيدرسون أمسِ والتي قبلها”.
في السياق ذاته قال الدكتور نصرُ الحريري رئيسُ الائتلاف الوطني, إنّ مناقشات مجلس الأمن يوم أمس تناولت قضايا هامة لكنّها تتجنّب دائماً الحديث عن الركن الأساسي الواجب واللازم لأيِّ عملية سياسية، ألا وهو البدء بنقاش السلطة التنفيذية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التي بدونها لن يعودَ لاجؤون، ولن يكون هناك استفتاءٌ على دستور جديد، ولن تتمَّ انتخابات
وأضاف الحريري, أنّ العدالة في سورية واحدة لا نقبل الانزياح عنها ,عدالة انتقالية تأخذ لملايين السوريين حقوقهم حسب ما تقتضيه العهودُ والأعراف الدولية وما نصّت عليه قراراتُ مجلس الأمن يُحاسب فيها كلُّ من ارتكب الجرائمَ تجاه الشعب السوري ويتمُّ جبرُ الضررِ وتعويضُ كلِّ من أوذي بجريرة هذا النظام المجرم وفظاعاته.
وكان وفدُ “هيئة التفاوض”، قدّم ورقةٍ بمقترحات المعارضة خلال اجتماعات الجولة الرابعة للجنة المصغّرة في جنيف، جاء فيها: “يقرّر الشعب السوري وحده مستقبلَ بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع بدون تدخّلٍ خارجي وفقاً لحقوق الدولة السورية”، وهو ما اعتبره منتقدون “تنازلاً عن كلِّ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة الخاصة بالقضية السورية، خاصة أنّ هذه الفقرة لا تدعُ مجالاً للاجتهاد عندما تضيف من دون تدخّلِ أحدٍ ووفقاً لحقوق الدولة السورية”.