تايمز: لو ميسورييه.. صديقُ الشعبِ السوري الذي يجبُ أنْ يكرمَ ويظلُّ حياً في الذاكرةِ
أشادت صحيفة تايمز البريطانية بالضابط البريطاني السابق “جيمس لو ميسورييه” الذي ظلّ يدربّ مجموعات “الخوذ البيضاء” في سوريا وتوفي بإسطنبول الاثنين الماضي، ووصفته بالبطل الإنساني صديق الشعب السوري الذي يجب أنْ يكرمَ ويظلَّ حياً في الذاكرة.
وتحدّثت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الأربعاء عن استهداف “لو ميسورييه” دون هوادة ومن جهات عدّة بنظريات المؤامرة “بهدف قتلِ شخصيته”.
وقالت إنّ وزارة خارجية الاحتلال الروسي اتهمت الأسبوع الماضي “لو ميسورييه” وبدون أيِّ أساس بالارتباط بالمجموعات “الإرهابية”، مضيفةً أنّ دعاية حكومة الاحتلال الروسي وعدداً من المتطرفين السياسيين ظلوا ينشرون الأكاذيب واحدة تلو الأخرى عن “الخوذ البيضاء” ويصفونها بأنّها أداة في يد “الإرهابيين الإسلاميين”، كما ظلّوا ينفون جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد.
وأضافت أنّها حدّدت العام الماضي مجموعة صغيرة من الأكاديميين في الجامعات البريطانية كانوا ينشرون نظريات مؤامرة لدعم نظام الأسد، مشيرة إلى أنّه ورغم جهلهم بدراسات الشرق الأوسط والأسلحة الكيميائية أو النظم الأخرى ذات العلاقة، فقد تبنّوا مزاعم المدونين الغامضين التي تنكر جرائم نظام الأسد، وتسفيه التحقيقات الصبورة لوسائل الإعلام الموثوقة.
وأشارت “تايمز” إلى العمل الذي ظلّت “الخوذ البيضاء” تقوم به، وقالت إنّها أنقذت آلاف الناس الذين حاصرتهم الغارات الجوية لطيران نظام الأسد والاحتلال الروسي، مضيفةً أنّ “لو ميسورييه” كان شخصاً مهمّاً داخل “الخوذ البيضاء”، إذ أسس منظمة باسم “مايداي للانقاذ” لتدريب المتطوعين.
وقالت إنّ الأنباء الأولية تشير إلى أنّ “لو ميسورييه” سقط من بلكونة شقته في إسطنبول، لكنّها لم تحدّد ما إذا كان هذا السقوط كان مخطّطاً له أم تمّ بالصدفة.