تركيا: تشييعُ مواطنٍ تركيٍّ ورضيعٍ سوريٍ استُشهدا بقذائفِ “قسد”
ودّعت تركيا بجنازة مهيبة اليوم الجمعة، المواطن “جيهان كونش” والرضيع السوري “محمد عمر”، إلى مثواهما الأخير، بعد استشهادهما جرّاء سقوط قذائف هاون أطلقتها ميليشيا “قسد” من الأراضي السورية، على قضاء آقجة قلعة جنوبي البلاد.
وقالت وكالة “الأناضول”، إنّ قضاء آقجة قلعة بولاية أورفا والمقابل لبلدة تل أبيض على الجانب السوري من الحدود، تعرّض أمس الخميس، لاعتداءات نفّذها مسلحو ميليشيا “قسد”، بواسطة قذائف هاون.
وأشارت الوكالة أنّ الاعتداءات أسفرت أمس عن استشهاد الرضيع السوري “محمد عمر”، والمواطن التركي “جيهان كونش”، وجرْحِ عددٍ آخرَ من المدنيين.
ولفتت الوكالة أنّ ولاية شانلي أورفا، أقامت للشهيدين اليوم الجمعة، مراسم جنازة رسمية في حديقة مركز الولاية، بحضور أقارب الشهيدين، ونائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل جاتاقلي”، والوالي “عبد الله أرين”، ونواب في البرلمان من حزب العدالة والتنمية، وشخصيات مدنية وعسكرية.
وبعد الوقوف دقيقة صمتٍ احترامًا لروحي الشهيدين، الذين لُف نعشاهما بالعلم التركي، ألقى أفراد عائلتي الشهيدين النظرة الأخيرة عليهما.
وفي كلمة له خلال المراسم، قال “أرين”، إنّ الشهادة تعتبر أعلى درجات المجد والخلود، وخصلة رفيعة من خصائل الإيمان.
وأشار أنّ المسلحين التابعين لميليشيا “قسد”، يستهدفون المدنيين في ولاية شانلي أورفا بقذائف الهاون، وأنّ تلك الاعتداءات اسفرت حتى الآن عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة نحو 50 بجروح.
من جهته، قال “هاني عمر”، والد الشهيد الرضيع محمد عمر: إنّه فقد فلذة كبده جرّاء الاعتداءات التي شنّها الإرهابيون على قضاء آقجة قلعة.
وأضاف أنّه لجأ إلى تركيا هربًا من الحرب الأهلية في بلاده قبل 6 سنوات، مشدّدًا على أنّ ميليشيا “قسد” عاثت فسادًا في دياره وهجّرت جميع المعارضين لها وأحرقت قراهم وهدّمت منازلهم.
ويوم أمس الأربعاء أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من ميليشيا “قسد” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.