تطوّراتٌ في بلدةِ محجة بدرعا أعقبَها حملةُ اعتقالاتٍ واسعةٍ والأهالي يلوّحون بالتصعيدِ
انتقمتْ ميليشيا الأسد من أهالي بلدة محجة شمالَ درعا عبْرَ حملة دهمٍ واعتقال ضدَّ شبّانها، وذلك على خلفية هجوم تعرّضت له الميليشيا ليلةَ أمس، فيما سادت أجواءُ التوتّر والهلع في المنطقة بعد إمهال الأهالي لميليشيا الأسد من أجل الإفراج عن المعتقلين.
وبحسب مصادر خاصة لأورينت نت، قالت: إنَّ ميليشيا الأسد – فرع أمن الدولة- داهمت خلال ساعات الظهيرة عدداً من منازل بلدة محجة بريف درعا الشمالي ونفّذت حملةَ اعتقالات طالت نحو عشرةِ أشخاص، عُرف منهم “محمود صبح المجاريش وحامد فارس الخطبة وعماد الجهيم وسليمان محمود صبح المجاريش ومحمود علي فرحان المجاريش ومحمد حسن العقدة”.
إذ شهدت البلدة توتّراً واسعاً بسبب المداهمات والاعتقالات، حيث أشارت المصادر إلى أنَّ أهالي البلدة لوّحوا بالتصعيد العسكري وأمهلوا ميليشيا الأسد عدَّة ساعات لإطلاق سراح المعتقلين، وسطَ مخاوفَ من تفاقم الأمور في المنطقة.
جاء ذلك على خلفية هجوم شنَّه مجهولون على مفرزة تابعة لميليشيا” أمن الدولة” وسطَ البلدة. في حين ذكرت شبكاتٌ إعلاميّة محلية أنَّ انفجارا هزَّ البلدة خلال ساعات الليل، إثرَ إلقاء قنبلة يدوية على المفرزة ثمّ تبعه إطلاق نار مكثّف على عناصر الميليشيا، دون معلومات واضحة حول الخسائر في صفوف الطرفين.
يُذكر أنَّ محافظة درعا تخضع لسيطرة ميليشيا الأسد منذ اتفاق التسوية في آب عام 2018، ومنذ ذلك الوقت تشهد المنطقة فلتاناً أمنيّاً لافتاً وعمليات اغتيال تُسجّل ضدَّ مجهولين، وتطال عناصرَ وضباطَ ميليشيا الأسد والمتعاونين معها من جهة، كما تطال عناصر وقياديين سابقين في المعارضة.