جهاتٌ حقوقيةٌ : العفو الأخيرُ جاءَ لتغطيةِ فضيحةِ مجزرةَ التضامنَ
قالت جهاتٌ حقوقية سورية، إنَّ نظام الأسد يعمد لنشر الفوضى في ظلِّ الحديث عن إطلاقه مئاتِ المعتقلين في سجونه، عقبَ العفو المزعوم، الذي أصدرَه قُبيلَ عيدِ الفطر السعيد، وبعد فضيحةِ مجزرة التضامن.
موقع “الحرّة” الأمريكي قال إنَّ عمليات إطلاق سراحِ المعتقلين التي تتمُّ في هذه الأيام تهدف للتغطية على مصيرِ آلاف المفقودين، إذ يتعمّدُ النظامُ إحداث فوضى أثناء إطلاق المعتقلين لديه.
وأضاف الموقعُ ،أنَّ نظام الأسد لم يصدر لوائح دقيقة بأسماء المعتقلين المُفرَج عنهم، كما لم يكشفْ عن أسماء من لم يشملهم العفو، أو من قضى تحت التعذيب في المسالخ البشرية.
لا سيما أنَّ عملية إطلاق سراح المعتقلين تتمُّ بفوضى عارمة، إذ لم يطلق النظام حتى الآن سوى 240 منهم، خلال يومين، بينما يتجمّعُ الآلاف من ذوي المعتقلين الآخرين للسؤال عنهم، ويحدثون بذلك ازدحامًا مروريًا عند جسر الرئيس وحي الميدان الدمشقي، ومدينتي عدرا وصيدنايا.
حيث إنَّ عمليات الإفراج عن المعتقلين قد تستمرُّ حتى حزيران المقبل، وقد تشملُ الآلاف، في محاولة من النظام لتلميع صورته، للتهرب من انتهاكاتِه داخل السجون ، منذ اندلاع الثورة السورية .
الجدير ذكرُه أنَّ مرسوم العفو الصادر عن رأس النظام، يتضمّن العفو عن الجرائم “الإرهابية” المرتكبة من قبل السوريين منذ آذار عام 2011، وحتى نهاية أبريل عام 2022، باستثناء التي أفضتْ منها إلى موت إنسان.
ورجّحت مصادرُ مطّلعةٌ أنْ تكون بعضَ الأسماء المنشورة في قوائم المُفرج عنهم، المنشورة على وسائل الإعلام هي لأشخاصٍ أطلق سراحُهم في وقتٍ سابق، أو لآخرين لم يُفرج عنهم أصلًا.