رغمَ حملةِ “قسدٍ” الأمنيّةِ .. مقتلُ لاجئٍ عراقيٍّ في مخيّمِ “الهولِ”
قُتل لاجئ عراقي، وأصيبت لاجئتان عراقيتان ونازحة سورية، برصاص مجهولين في مخيّم الهول جنوبي الحسكة، رغم حملة أمنيّة كان هدفها إيقاف عمليات القتل التي بلغت نحو 50 عمليّةً منذ بداية العام.
وقالت وكالة “هاوار” الموالية لميليشيا “قسد” أمس السبت، إنَّ مجهولين استهدفوا بمسدسات كاتمة للصوت، لاجئاً عراقياً وامرأتين في سوق ضمن قطاع اللاجئين العراقيين بالمخيّم الذي يؤوي أكثر من 30 ألف عراقي.
وأضافت “هاوار” أنَّ الاستهداف أسفر عنه مقتل اللاجئ إبراهيم حسين العلي (37 عاماً) بعد إصابته بستِ طلقات في الرأس والبطن والقدم، فيما أصيبت لاجئتان (26 و27 عاماً) بطلقٍ ناري إحداهما في القدم، والأخرى في الظهر، وأصيبت نازحةٌ سورية خلال الحادثة.
يأتي ذلك رغم الحملة الأمنيّة التي أطلقتها ميليشيا “قسد” وذراعها الأمني “الأسايش”, وانتهت مرحلتها الأولى في 2 من نيسان باعتقال العشرات، بينهم قياديون في تنظيم “داعش”، بحسب بيانٍ لـ”أسايش” من بلدة الهول.
وبحسب “أسايش”، جاءت الحملة بعد مقتل 47 شخصًا داخلَ المخيّم خلال العام الحالي, وذكرت أنّها اعتقلت 125 عنصرًا من عناصر خلايا تنظيم “داعش” النائمة، منهم 20, مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم.
وأشارت إلى أنّها عثرت على مستلزمات عسكرية في أثناء حملة التفتيش، إضافةً إلى دارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
ويُؤوي مخيمُ “الهول” زوجاتِ وأطفالَ مقاتلين في تنظيم “داعش”، معظمُهم محتجزون هناك منذ عام 2019 مع بدء الحملة الأخيرة التي قادها التحالف ضدَّ التنظيم، كما يُؤوي عائلات نازحة لم تشارك في الأعمال القتالية.