أسماءُ الأسدِ تقابلُ عدداً من الطلابِ المتميّزينَ ومن بينهم طالبةٌ قُتِلَ أهلُها على يدِ بشارِ الأسدِ

انتشرتْ على مواقع التواصل الإجتماعي صورةً تجمع أسماء الأخرس زوجةَ رأس النظام, بشار الأسد مع عدد من الطلاب الذين وصفتهم بـ “المتميّزين رغمَ إعاقتهم”، ومن ضمنِ الطلاب كانت الطالبة أنوار عبد الرزاق العلي التي تنحدرُ من محافظة درعا بالجنوب السوري.

وجاء لقاءُ أسماء مع الطالبة أنوار مجسّداً المثل الشعبي القائل “قتلَ القتيل.. ومشى في جنازته” كون إعاقة الطالبة أنوار كانت بفعل البراميل المتفجرة التي ألقاها بشار الأسد على المناطق السكانية والمدنيين خلال السنوات الماضية.

وبحسب موقع أورينت نت, فإنّ قصة الفتاة أنوار التي التقتها أسماء، بعد إلحاق الأذى الجسدي والمعنوي بها قبلَ أنْ تلتقيها وتظهر لها المودة والرحمة والمساعدة أمام وسائل الإعلام، وتمكّنتْ من الوصول إلى معلومات تفصيلية عن عائلتها وسببِ إعاقتها.

وتنحدر أنوار من خربة غزالة بريف درعا، ومع هجمات قوات الأسد على البلدة نزحتْ مع عائلتها إلى بلدة الغارية الغربية التي شهدتْ أحياؤها السكنية قصفاً بالبراميل المتفجرة في 2015، وأسفرت عن مجزرةٍ أطلق عليها “مجزرة الأشلاء” من بين ضحاياها والدة أنوار وشقيقتاها إلى جانب إصابتها.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع الأورينت وأكّدها مكتب توثيق الشهداء في درعا، حيث أوضح المكتب في اتصال مع أورينت أنَّ مجزرة “الأشلاء” ارتكبتها الطائرات المروحية بعد إلقاء البراميل المتفجّرة على بلدة الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي بتاريخ 23 من تموز 2015، ما أدّى لمقتل 14 شخصاً جلّهم من الأطفال والنساء بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى”.

وأكّد المكتب أنّه من “بين الشهداء السيدة غزلان الحاج العلي وكانت حاملاً وتوفي جنينها بعد وفاتها مباشرة، كما استُشهدت معها طفلتاها تيماء وشيماء عبد الرزاق الحاج العلي، وأصيبت طفلتها أنوار ما أدّى لبترِ قدمها”.

وبشأن اللقاء مع أسماء الأسد توقع مصدر محلي من مدينة درعا أنَّ الفتاة أنوار ووالدها الذي نجا من المجزرة لا تعلم الشخص الذي ستقابله، وإنَّما “أسماء تطالب بعقد لقاء مع طلاب متميزين لديهم إعاقة، ويتمُّ اختيار الأسماء والتواصل معهم دون الإفصاح عن المكان والزمان والأشخاص الذين سيتمُّ مقابلتهم”.

وكانت بلدات ومدن محافظة درعا تعرَّضت إلى قصف عنيف من قبلِ طائرات الاحتلال الروسي ووقوات الأسد خلال السنوات الماضية، قبلَ حملة عسكرية كبيرة أدّتْ إلى قبول الفصائل بتوقيع اتفاق أطلق عليه “اتفاق التسوية” في 2018 وخروج البعض إلى إدلب في الشمال السوري.

وتتكرّر مشاهدُ لقاء أسماء وبشار الأسد مع أشخاص تعرَّضوا لإصابة وإعاقة يقول النظام إنَّها من فعل ما يسميهم “العناصر الإرهابية”، لكنَّ الإصابة تكون بفعل قصف قواته بالبراميل المتفجٍرة، بهدف إظهار الاهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم، لكن ذلك يكون بعدَ نيل الضحية كلَّ أنواع البطش والأذى والعذاب على يد الأسد وميليشياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى