سكان مخيم الركبان يرفضون العرض الروسي بالخروج الى مناطق سيطرة قوات الأسد
رفض أهالي مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية، اليوم الثلاثاء، الخروج نحو مراكز الإيواء الروسية، التي بدورها ستنقلهم إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.
وقالت مصادر محلية ، إن الأهالي رفضوا خروجهم إلى مراكز الإيواء التي أعلنت عنها موسكو اليوم، مؤكدين أنه لم يتم خروج أي عائلة مدنية من المخيم.
وطالب الأهالي بخروجهم نحو مناطق الشمال السوري بدلاً من مراكز الإيواء الروسية، واصفين إياها بالسجون المؤقتة.
كما ناشد الأهالي جميع الناشطين والإعلاميين والوكالات المحلية والقنوات الفضائية بتسليط الضوء على معاناتهم، وتغطية أوضاعهم والسعي من أجل فتح طريق آمن لهم نحو الشمال السوري، رافضين الخروج إلى مناطق سيطرة قوات الأسد، ومطالبين بالقيام بحملة تحت عنوان ’’الأسد عدونا والشمال السوري مطلبنا‘‘.
وكان قد أعلن رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع الذاتي ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الثلاثاء، أن حكومة نظام الأسد وروسيا قررا فتح ممرين ’’إنسانيين‘‘ لخروج اللاجئين من مخيم الركبان إلى أماكن إقامة أخرى.
وسبق أن ادعى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن اللاجئين في مخيم الركبان محتجزون بشكل قسري من قبل مسلحين مدعومين من الولايات المتحدة.
ونفت حينها مصادر محلية داخل المخيم المزاعم الروسية، مؤكدين رفضهم العودة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد الذين كانواً سبباً في تهجيرهم، وأشارت إلى أن الادارة المدنية في المخيم جددت مطالبها بنقل نازحيه إلى الشمال السوري بحماية قوات التحالف الدولي.
وتطبق قوات الأسد على مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً، منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً في داخله يعانون أوضاعاً متردية وظروفاً إنسانية صعبة.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.