صحةُ المؤقّتةُ تحذّرُ من قدومِ الأسوأ من حيثُ ارتفاعِ الإصاباتِ بالكورونا في الشمالِ السوري المحرَّرِ
حذّرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقّتة من قدوم الأسوأ إلى الشمال السوري المحرّر من حيث ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا وضعفِ القدرةِ الاستيعابية للمنشآت الصحية.
وقال وزير الصحة في الحكومة المؤقّتة الدكتور مرام الشيخ، “إنَّ الوزارة تراقب عن كثبٍ وباهتمام شديدين تطوّراتِ جائحة كوفيد في مناطقِ شمالِ غربِ سوريا.
وحذّر “الشيخ” من قدومِ الأسوأ وتفاقم الوضع من حيث ازدياد أعداد الإصابات وضعف القدرة الاستيعابية للمنشآت المخصّصة للاستجابة للوباء.
وناشد الوزير المنظمات الدولية والحكومات المانحة لتكثيف الجهود والإيفاء بالالتزامات تجاه الاستجابة للجائحة بشكلٍ خاص وتعزيز القطاع الصحي بشكل عامٍ من أجل الوقوف في وجه هذه الهجمة.
موضّحاً، وصولَ نسبِ الإشغال إلى مئة بالمئة في معظم المنشآت خاصةً المشافي، واكتظاظ وحدات العناية المشدّدة والجناح والإسعاف بحالات كوفيد من كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية، وارتفاع نسبة الوفيات جرّاءَ الوباء ضمن كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية.
وأوصى “الشيخ” جميع القوى التنفيذية الميدانية بالإضافة إلى المنظّمات والهيئات الفاعلة في القطاع الصحي في شمالِ غرب سوريا باتخاذ الإجراءات، بما فيها فرضُ إجراءات الوقاية الشخصية من حيث التباعد الجسدي وارتداءِ الكمّامات في أماكن التجمّعات مثل الأسواق والمخيّمات، والغسيل المتكرّر لليدين بالمطهرات أو الماء والصابون.
وأكّد على ضرورة فرض إلغاء التجمّعات والمناسبات الجماعية مثل الأعراس والمباريات وصالات الألعاب وبيوت العزاء لحين انحسار الموجة الحالية.
وكذلك فرض إغلاقٍ كاملٍ على الأحياء والبلدات والقرى الأكثر تضرّراً بالجائحة من حيث انتشار الإصابات.
وطالب “الشيخ” بفرض إغلاق جزئي خلال ساعاتِ النهار للأماكن التي تؤدّي لتجمّعات كبيرةٍ، وتأجيل افتتاح التعليم وجهاً لوجه في المدارس والجامعات لحين مرورِ الذروة وانحسار الموجة الحالية، وتأهيل المشافي العامة لاستقبال مرضى وباء كوفيد.
وشدّد على ضرورة تكثيف حملات المناصرة والتوعية تجاه الوباء واستهداف كافة المفاتيح المجتمعية من أجل ذلك الخصوص، وتكثيف حملات التلقيح وتوعية السكان بكافة الشرائح العمرية وكافة شرائح المجتمع تجاه اللقاح وفوائده على المستوى الشخصي والمستوى العام مع التشجيع على أخذِه.