صحيفةٌ تركيّةٌ تكشفُ تفاصيلَ الملفّاتِ المتعلّقةِ بسوريا التي سيناقشُها أردوغانُ مع بوتينَ ورئيسي
كشفت صحيفة تركية مقرّبةٌ من الحكومة عن تفاصيل الملفّاتِ والخططِ التي ستناقشُها أنقرة خلالَ لقاءٍ مرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و ونظيرِه الإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، على رأسِها مدينةُ حلب والعمليةُ العسكرية في الشمال السوري.
وقالت صحيفة (Türkiye) التركية، إنَّ أنقرةَ أعدّت تقريراً شاملاً بمعلومات من منظّمات المجتمع المدني الفعّالة في سوريا، بالإضافة إلى المخابرات التركيّة والقوات المسلّحة، وستطلب موقفاً واضحاً ضدَّ ما أسمتْه “إرهابستان” في الشمال السوري.
وسيقترح الرئيسُ التركي، رجب طيب أردوغان، على الزعيمين التعاونَ في عمليّةٍ واسعةِ النطاق يُخطّط لتنفيذها في سوريا بعد الانتخاباتِ المحليّة، معلناً أنَّ صبرَ تركيا قد نفدَ، حيث تريد أنقرة إيصال فكرة مفادُها أنَّه “إذا لن تدعموا، فلا تكونوا عقبةً”.
وأوضحت الصحيفة أنَّ الجانب التركي سيقول للوفد الإيراني، “تخلّوا عن دعمِ عناصرِ حزب العمال الكردستاني في تلّ رفعت”، بينما سيسألون روسيا، التي تعتبرها أنقرة درعاً لميليشيا “قسدٍ” في عين العرب ومنبج وعين عيسى وعلى طولِ الخطِّ المتوازي مع الحدود، “سنغيّر هذا الوضعَ الراهن، هل أنتم معنا؟”.
وترى أنقرة أنَّ حلبَ تحوّلت إلى مدينة شيعية، وترغب بإعادتها إلى هويّتها الأصليةِ، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفةُ من مصادرَ في أنقرة، سيكون ملفُّ حلبَ هو الموضوع الرئيسي في اجتماعات بوتين – رئيسي – أردوغان، وفقاً لما ترجمَه موقعُ تلفزيون سوريا.
وأكّدت على أنَّ تركيا مصمّمةٌ على استعادة “أحياءِ التركمان” التي تحولت إلى مقرٍّ لأعضاء “قسد”، والتي تعتبرها أنقرةُ ذراعَ حزب العمال الكردستاني في سوريا.
كما ترى تركيا أنَّ إيران شيّعت أكبرَ أحياء المدينة بعد إخلاء حلب في عام 2016، وجلبت أكثر من 50 ألفَ شيعيّ إلى المدينة، وحوّلت المساجدَ والمدارس إلى مراكزَ دينية شيعية.
وتركز المطالبُ التركية على إنهاء ما سمّته الاحتلالَ الديني والسكاني والثقافي للمدينة، وتأمينِ عودة 3 ملايين من سكان حلبَ إلى منازلهم، ومنحِ المدينة وضعاً خاصاً وضمن الأمانِ تحت إشرافِ قوةٍ دوليّة.
في المقابل، تدّعي روسيا، بحسب الصحيفة، أنَّ الحكومةَ التي أنشأتها هيئةُ تحرير الشام في إدلب وعلاقتَها بالولايات المتحدة تشكل تهديداً للقاعدة العسكريةِ الروسية، وتخطّطُ للاستيلاء على إدلب بدعمٍ من إيران ونظام الأسد، إذا ظلّتْ تركيا محايدةً.