على وقعِ أزمةِ الوقودِ .. مشاجرةٌ بين إعلاميةٍ مواليةٍ و عنصرٍ تابعٍ لـ “قواتِ الأسدِ”
أظهر فيديو مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتداءَ أحد الشبيحة على الإعلامية والمراسلة الحربية لقوات الأسد “كنانة علوش”، على الهواء مباشرة.
ويظهر في الشريط المصوّر تعـرّض الإعلامية الموالية لنظام الأسد “كنانة علوش” ومصوّرِها “محمد قيس” لمحاولة اعـتـداء من رجل قال إنه تابع لعميد في قوات الأسد كان يخالف طابور انتظار تعبئة البنزين.
وبينما كانت “علوش” تنقلُ في بثّاً مباشراً لطوابير الانتظار الطويلة للسيارات على محطة محروقات “شبارق” الواقعة داخل مدينة حلب، حاولت تصوير شبيح وهو يحاول أنْ يخالف دور السيارات بالقوة والاعتداء على البقية ليقوم بمحاولة الاعتداء عليها وكسر كاميرتها.
وأجرت “علوش” مقابلة مع عدد من سائقي السيارات التي تصطف لانتظار دورها، فقال أحدهم لها: “كلّ شي عم نحكيه ع الفاضي كلّ شي بدون نتيجة، في ناس للأسف مالهم متربيين بدهم يتطاولوا ع الناس، بدنا سـريّة كاملة لتنظم هالدور”.
وزعمت “علوش” أنّها ستحاسب من حاول إيقاف بثّها المباشر، وستشتكي عليه، مدّعية أنّها تعمل بتوجيهات من رأس نظام الأسد لملاحـقـة الفـاسـدين على حسبِ زعمِها.
واشتهرت “ كنانة علوش” بالتقاط صور السيلفي مع جثث الضحايا خاصة المتفحّمة التي تسقط بسبب جرائم نظام الأسد والميليشيات الموالية له، إضافة لظهورها في العام 2016، وهي تضحك فوق جثث أطفال ممددين على أرضية أحد المستشفيات بمدينة حلب، أثناء إعدادها تقريراً مصوّراً لإحدى وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد.
وتعاني مناطق نظام الأسد منذ أيام أزمة محروقات خانقة، حيث تمتد طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام محطات الوقود، فيما كانت وزارة النفط في حكومة نظام الأسد قد خفّضت مخصّصات المحافظات، كما خفّضت كمية تعبئة البنزين للسيارات الخاصة.
وتتهرب حكومة نظام الأسد الجدير من كافة مسؤولياتها تجاه المدنيين بمناطق سيطرتها، الذين يعيشون في ظلّ واقع مزري وتشهد ارتفاعاتٍ كبيرة في أسعار المواد الغذائية والتموينية، وتزامنَ ارتفاعُ اﻷسعار مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطن حيث متوسط الدخل أقل من 20 دولاراً في الشهر.