غاراتٌ إسرائيليّةٌ تُخرِجُ مطارَ حلبَ عن الخدمةِ
جدّدت الطائرات الإسرائيلية في ساعة متأخّرةٍ من أمس الاثنين غاراتِها على مواقعَ لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريف حلبَ شمالَ سوريا.
وتسبّبت الغاراتُ الإسرائيلية بمقتل عنصرٍ من قوات الأسد وإصابةِ سبعة، إضافةً إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، فضلاً عن وقوع خسائرَ ماديّة أخرى، وفقاً لوكالة أنباءِ نظام الأسد “سانا”.
وقالت “سانا” إنَّ الدفاعاتِ الجويّة التابعةَ للنظام تصدّت “لعدوانٍ إسرائيلي على محيط حلب شمالَ البلاد، أسفر عن سقوطِ قتيل وعددٍ من الجرحى”.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكريّ لم تسمِّه، قولَه إنَّه قُبيل منتصف الليل “نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جويّاً برشقات من الصواريخ من جنوبِ شرقِ حلب، مستهدفاً مطارَ حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب”.
وأضاف المصدر أنَّ الغاراتِ الإسرائيلية أدّت إلى مقتل عسكري وإصابة 7 بجروح، بينهم مدنيانِ، ووقوعِ بعض الخسائر المادية وخروجِ مطار حلب الدولي عن الخدمة.
وبحسب “القناة 12” الإسرائيلية، فإنَّه من بين المواقع التي استهدفتها الغاراتُ الإسرائيلية مستودعاتِ ذخيرةٍ للميليشيات الإيرانية في المنطقة نفسِها.
وتنتشر عدّةُ مقارٍّ عسكرية تابعةٍ لمليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية المدعومةِ من الحرس الثوري الإيراني، في محيط كتيبةِ الدفاع الجوي القريبةِ من السفيرة.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد دمّرت السبت الماضي عبرَ غاراتٍ مماثلةٍ، مستودعاً للذخيرة تابعاً لميليشيا “حزب الله” اللبنانيةِ في مطار الضبعة العسكري في ريف حمصَ.
وسبق أنْ استهدفت “إسرائيل” مطارَ الضبعة في 2 نيسان الفائت، والذي أسفر حينَها عن مقتلِ عنصرين وإصابة 5 آخرين من ميليشيا “حزب الله”.
يُذكر أنَّ “إسرائيل” تشنُّ بين الحين والآخر غاراتٍ جويّة تستهدف مواقعَ لقوات الأسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا “حزب الله”، من بينها مستودعاتُ أسلحةٍ وذخائرَ في مناطق متفرّقةٍ.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذَ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنَّها ستواصل تصدّيها لما تصفُه بمحاولات إيران ترسيخَ وجودِها العسكري فيها.