فورد للسوريين: أنصحكُم أن لا تنتظروا شيئاً من الولاياتِ المتحدةِ
نصح السفيرُ الأمريكي السابق في سوريا، “روبرت فورد”، المعارضةَ السورية بأنّ لا تنتظر شيئاً من الولاياتِ المتحدة، قائلاً إنّه “لا أحدٌ في واشنطنَ مستعدٌ للمخاطرةِ بحربٍ عالميةٍ ثالثة بسببِ سوريا”.
وقال “فورد”، في مقالٍ نشرته صحيفةُ “الشرق الأوسط” ، إنّه عَلم أنّ “كثيراً من السوريين، يتوقعون تدخُلَ الجيشِ الأمريكي لإيقافِ الفظائعِ التي ترتكبها الحكومة السورية”، مؤكّداً أنّ بلادَه “لن تتدخّل لوقفِ قصفِ إدلبَ”.
ولفت “فورد” إلى “أنّ التدخُلَ ضدّ دولةٍ أخرى يحتاج إلى موافقةِ مجلس الأمن، إن لم يكن التدخُّل ردّاً على اعتداءٍ مباشر، مشيراً إلى أنّ الشرطين غيرُ متوافرين، فسوريا لم تهاجم الولايات المتحدة، ومجلسُ الأمن لن يصدرَ ذلك القرار، لأنّ روسيا والصين ستستخدمان حقَّ النقضِ ضدّه”.
وأشار “فورد” إلى أنّ “واشنطن وموسكو اقتسمتا المجالَ الجوي السوري، إذ يسيطر الروس على جميع أجواء غرب نهر الفرات، فيما يسيطر الأمريكيون على جميع الأجواء شرق النهر، وحال شرعت القواتُ الجوية الأمريكية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمالٌ حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية”، وقال: “الحقيقةُ أنّه لا أحدَ في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرةِ بحربٍ عالمية ثالثة بسبب سوريا”.
وذكر “فورد” أنّه “لا أحدَ يعلم كم من الوقت ستستمر منطقةُ الحظر الجوي الأمريكي شرقَ نهر الفرات، أو تلك العلاقةَ الخاصة التي تربط واشنطن بـقوات سوريا الديمقراطية،(قسد) لكن خبرتَنا تقول إنّها ستنتهي يوماً ما”.
“فورد”، الذي لفت في مقالِه إلى أنّه “تقاعدَ عن العمل لدى الحكومةِ الأمريكية، وبالتالي يستطيع التحدثَ بصراحةٍ”، كشف أنّ “الأمريكيين في منطقة “التنف” السورية “لا يقدّمون أيَّ مساعدةٍ لتخفيف المعاناةِ الشديدة عن النازحين في مخيّم الركبان”، موضّحاً أنّ الهدفّ من القاعدة الأمريكية في التنف هو “منعُ إيرانَ من إيجادِ طريقٍ هناك”، وفقَ تعبيرِه.
واختتم فورد مقالَهُ بتذكير السوريين أنّ بلاده منعت معظمَهم من الحصول على تأشيراتٍ أمريكية، وأنّ إدارةَ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اقترحت مؤخّراً على الكونغرس “”حظرَ دخولِ أيِّ لاجئ ٍجديدٍ، بما في ذلك السوريون”.
وكان ترامب أصدرَ قراراً قضى بوقف دخول مواطني سبع دولٍ، وهي: سوريا، العراق، إيران، ليبيا، السودان، الصومال واليمن، إلى الولايات المتحدة، ووضعَ حدّاً لعددٍ اللاجئين المسموح باستقبالهم، كما يحظّر دخولَ اللاجئين السوريين لأجلٍ غيرِ مسمّى.