قذائفُ روسيّةٌ موجّهةٌ بالليزرِ.. أداةُ إجرامٍ روسيّةٌ جديدةٌ تستهدفُ المدنيينَ في إدلبَ
تتنوّعُ أهدافُ روسيا من استخدام الأسلحة المتطوّرة في سوريا، فمنها ما يكون بغرض التجريب، وأخرى بهدف تدميرِ البُنى التحتيّة والمنشآت الحيوية ومنازل المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وبعضها بغرض تقويض قدرةِ فصائل المعارضة على المواجهة العسكرية المباشرة خلال المعارك، ويمكنُ القولُ إنَّ الهدف الأكثر شمولية هو إخمادُ الثورة وقتلُ المناهضين لحكم الأسد، مهما تعدّدت وسائلُ القتل وأدواته.
ومن الأسلحة الروسية التي راج استخدامُها خلال الأشهر الماضية في قصف المنازل والمشافي في شمال غربي سوريا، قذائف كراسنوبول، التي توجّه عبرَ الليزر نحو الهدف بشكلٍ مباشر، ما يعزّز من فرص إصابته، سواءً كان ثابتاً أو متحرّكاً.
وفي شهر آذار الماضي تعرَّض مشفى مدينة الأتارب غربَ حلب لقصف بهذا النوع من القذائف، وذكر الباحث الأميركي، تشارلز ليستر، أنَّ فريقاً من الباحثين التابعين للأمم المتحدة حلّلوا حطامَ القذائف، وتوصلوا إلى أنَّها كانت من طراز “كراسنوبول” الموجّهة ليزريّاً بدقّة بواسطة طائرة مسيّرة روسيّة.