“قسدٌ” تتّهمُ الموظفينَ المدنيينَ الرافضينَ للتجنيدِ الإجباري بـ”الفسادِ” وتعتقلُهم
شنّتْ ميليشيا “قسدٍ” أمسِ الثلاثاء، حملةَ اعتقالات واسعة في ريف الحسكة، طالتْ عشراتِ المدنيين الموظفين في دوائرها الرسمية بذريعة الفساد، في حين كشفتْ مصادرُ أنّ الحملة جاءت على خلفيةِ رفضِ الموظفين الالتحاقَ بالتجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدرٍ مقرّبٍ من “قسد” قوله, إنّ ميليشيا “الأسايش” الذراعَ الأمني لـ”قسد” شنّتْ حملةً أمنيّةً كبيرة في مناطق متفرّقة بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مضيفاً، أنّ الحملة شملتْ أحياءَ في مدن القامشلي والمالكية والدرباسية وأبو راسين وتل تمر.
وبحسب المصدر، فإنّ الحملة طالتّ منازلَ يقطنُها موظفون مدنيون في المؤسسات الإدارية والخدمية التابعة لـ”قسد” في المحافظة، وجرى اعتقالُ العشراتِ بتهمةِ “الفساد” و”استغلال المنصب الوظيفي”.
وقال المصدر إنَّ دوريات “قسد” صادرتْ السيارات التي يمتلكها الموظفون والمبالغ المالية والذهب الذي وجِد في منازلهم، وقامتْ بتحويلهم إلى السجون التابعة لها في المنطقة.
وكشفت مصادرُ أخرى أنَّ “قسد” تتذرَّع بموضوع الفساد من أجل اعتقال الموظفين الرافضين التجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا.
وكانت “قسد” قد هدّدت الموظفين والمعلمين سابقاً بالفصل حالَ مخالفةِ قرارات مؤسسة التجنيد التابعة للميليشيا، والتي يُطلق عليها “مكتب الدفاع الذاتي”.
ويوم الأحد الماضي عقدتْ “قسد” اجتماعاً مع ممثلين عن الموظفين والعاملين في القطاع التعليمي، من أجل بحث قرار فرضِ التجنيد الإجباري الذي أصدرتْه “قسد” الشهر الماضي، وتفرض بموجبه التجنيد على الموظفين والمدرسين ضمنَ أعمار محدّدة.