عوائلُ مدنيّةٌ من ريفِ ديرِ الزورِ الغربي تغادرَ منازلَها المجاورةَ للميليشياتِ الإيرانيّةِ.. ما السببُ؟

أفادتْ مصادرُ محليّة بنزوح عشرات العوائلِ المدنية من مناطق ريف دير الزور الغربي الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانيّة الموالية لها أمس الخميس، وذلك خشيةً من الضربات الجويّة التي تطال مقرّاتِ ومواقعَ الميليشيات الإيرانية المتوزّعة بالقرب من منازلهم.

حيث أنَّ أكثرَ من 40 عائلة مدنيّة من قرية عياش والتبني غربي دير الزور تركوا منازلهم، ونزحوا إلى أقارب لهم في مدينة الميادين وبعض بلدات وقرى الريف الشرقي، بعد الاستهدافاتِ الجويّة التي طالت مقرّاتِ الميليشيات الإيرانيّة في مناطقهم خلال اليومين الماضيين.

وأضافت المصادرُ أنَّ بعضَ العوائل وصلت إلى مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” شمالَ شرق نهر الفرات، والبعضً منهم وصل إلى قرية البوحميد وزور شمر بريف الرقة الشرقي.

وبحسب المصادر فإنّ العوائل التي نزحتْ كانت منازلها تقع بجوار مقرّاتٍ لميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا لواء القدس الفلسطيني، والتي تُعد بمثابةِ أهداف مباشرة للطيران الحربي الإسرائيلي وطيرانِ التحالف الدولي.

وكانت قد شهدت مناطقُ واسعة في محافظة دير الزور بعدَ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء الفائت، قصفاً جوياً استهدف مواقعَ عسكريّةً تابعةً لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بمدينة دير الزور وريفها، والتي أسفرت عن مقتل 40 عسكرياً وجرحِ نحو 37 آخرين وفْقَ مصادر محلية.