“لاتخنقوا الحقيقةَ”.. نشطاءُ سوريونَ يطلقونَ حملةً جديدةً للتذكيرِ بجرائمِ الأسدِ
أطلق ناشطون سوريون حملة “لا تخنقوا الحقيقة” في ذكرى هجوم كيماوي الغوطة الكبير في 21 من شهر آب عام 2020، ومنذ العام الماضي حتى الآن، استمرّت مطالبُ الحملة التي تهدف إلى مناهضة إنكار مجازر الكيماوي في سوريا.
الحملة ركّزت على شهر نيسان الحالي إحياءً للذكرى الرابعة لمجزرة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي التي وقعت في 4 من نيسان 2017 والتي قُتِل فيها 90 شخصًا، ومجزرة دوما في الغوطة الشرقية في 7 من نيسان 2018، إذ قُتل فيها 40 شخصًا.
وقال المتحدّث باسم الحملة في تصريح صحفي، ثائر حجازي إنَّ فعاليات الحملة تتضمّن الشرح والتعريف للناس والمجتمع وتوعيته حول المجازر التي ارتكبها نظامُ الأسد مستخدمًا الأسلحة الكيماويّة.
وأضاف قائلاً:“قمنا بتوزيع منشورات (بروشورات) تتكلّم عن المجازر وتوضّح الاستهداف والضحايا الذين لقوا حتفهم متأثّرين بغاز السارين”.
وتضمّنت الحملة التوعية وتبيان خطر الإنكار ونتائجه على الضحايا والعدالة، وكذلك توضيح أشكال الإنكار ومحاولات طمسِ الحقيقة، كالعبث بالأدلّة ونبشِ المقابر.
وقد نبش نظامُ الأسد مقابرَ دُفن فيها ضحايا مجزرة دوما الأخيرة، حسب حجازي، كما غُيّبَ الشهودُ، إذ جرى التلاعب بشهادة الأطباء الذين كانوا موجودين في لاهاي بهولندا.
وندَّدت حينَها دولٌ غربية في منظمة حظر الأسلحة الكيماويّة بما اعتبرته “مهزلة فاضحة” أعدَّها النظام وروسيا، بهدف تأكيد عدم حصول هجوم كيماوي في دوما.
وأوضح حجازي أنَّه بالمقابل، لم يستطع الأطباء الذين خرجوا إلى شمالي سوريا الإدلاءَ بشهاداتهم بسبب خوفهم على عائلاتهم.
وشارك، على مدار شهر نيسان، شبانٌ وشاباتٌ سوريون رفعوا كلمة “Truth” (الحقيقة) وألصقوا عليها أسماء شهداء مجزرتي كيماوي خان شيخون 2017 ودوما 2018.
وشملت الاستجابة للحملة السوريين الموجودين في مدن أوروبا، وفي الداخل السوري أيضًا، بحسب حجازي، وتمّتْ الاستجابة في أيرلندا أمام السفارة الروسية بدبلن، وفي العاصمة الألمانية برلين، وأمام القنصلية الروسية بمدينة نيويورك في أمريكا.