لجانُ التفاوضِ في درعا تتوصّلُ لاتفاقٍ جديدٍ مع نظامِ الأسدِ وروسيا
توصّلت لجان التفاوض في محافظة درعا جنوبي سوريا لاتفاقٍ نهائيٍّ مع روسيا، من أجل إيقافِ وقفِ إطلاق النار في المنطقة.
ونقل تجمّع أحرار حوران عن الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا “عدنان المسالمة” قوله، “اتفقنا مع الوفد الروسي واللجنة الأمنيّة التابعةِ لنظام الأسد، على وقفِ إطلاق النار حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين”.
وأشار “المسالمة” إلى أنَّه لم يتمَّ التوصّلُ لاتفاق نهائي مع الأطراف الفاعلة، واليوم الاثنين، سيتمُّ التباحثُ في بنود الاتفاق المعلن عنه في 1 أيلول الجاري”.
وأوضح المسالمة أنَّ ماشجَّعهم على العودة إلى المفاوضات، هو “تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفكِِّ الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحبِ التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشرِ النقاط الأمنيّة”.
من جانبها نشرت مؤسسة “نباً” نقلاً عن مصدر في لجنة التفاوض بنودَ الاتفاق مع الجانب الروسي.
قائلاً، “ينص الاتفاق على نشرِ تسع نقاط عسكرية في الأحياء المحاصرة بدرعا وتسليمِ السلاح الخفيف يبدأ صباح اليوم الاثنين، على أنْ تتضمَّن كلُّ نقطة 15 – 20 عنصراً أمنيّاً”.
وأوضح المصدر أنَّ “قوةً أمنيّة ستدخل إلى الأحياء برفقة الشرطة العسكرية الروسية ووجهاء من درعا للتدقيق في هويات السكان”.
وأكّد أنَّ “الاتفاق أُبرِم مع نائب وزير الدفاع الروسي وقائد القوات الروسية في سوريا”، موضِّحاً أنَّه “بعدَ تنفيذ البنود يبدأ فتحُ الحواجز المحيطة بالأحياء المحاصرة وانسحابُ القوات المتمركزة في محيط المدينة”.
ميدانياً، استُشهد ثلاث مدنيين جرّاءَ القصف الذي تعرّضت له الأحياءُ المحاصرة في درعا.
وقال “تجمّعُ أحياء حوران” إنَّ 3 شهداء سقطوا أمس الأحد جرّاء القصف على أحياء درعا البلد وهم، “أحمد محمد مصطفى العبد (القطيفان)، وأحمد ذيب صالح قناة، وعثمان العبد”.
جاء هذا خلال قصفٍ مكثّفٍ بالصواريخ وقذائف الهاون والمضادّات الأرضية على أحياء درعا البلد، واشتباكات عنيفة حاولت فيها قواتُ الأسد والمليشيات التابعة لها اقتحامَ المنطقة.