خروجُ دفعةٍ ثانيةٍ من درعا البلدِ إلى الشمالِ السوري ضمنَ اتفاقٍ جديدٍ

اتفقتْ “اللجنة المركزية” المفاوضة من طرف أهالي درعا، مع “اللجنة الأمنية” التابعة لنظام الأسد ، على تقديم لائحة للأشخاص المرادِ ترحيلُهم من درعا إلى الشمال السوري.
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من اللجنة المركزية، اليوم الخميس 26 من آب، إنَّ اللائحة تضمَّ 30 اسمًا من منطقة درعا البلد، وسينقلون عبرَ حافلات خصصت لنقلهم إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وبحسب مصادر إعلامية فإنَّ العائلات طلبوا نقلهم بشكلٍ طوعي دون إجبارهم على الخروج، وسيتّجهون نحو مناطق الشمال السوري.
خروجُ الدفعة ليس مؤشرًا على التوصّل لاتفاق للحلِّ في درعا، إذ تحدّث مصدر من “اللجنة المركزية”، أنَّ المفاوضات تتجه لطريق مسدود لإصرار اللجنة الأمنيّة، بقيادة اللواء حسام لوقا، على الحلِّ الأمني، والذي يتضمّن ترحيلَ الأشخاص وتسليمَ السلاح بشكلٍ كامل ونشرَ حواجز لقوات النظام
إذ تطالب “اللجنة المركزية” بالعودة إلى اتفاق التسويّة عام 2018، والذي ينصُّ على إخراج المعتقلين وسحبِ النظام ثكناته العسكرية .
وأكّد موقع “درعا 24” أنَّ الحافلتين اللتين ستنقلان المرّحلين ، دخلتا عبرَ معبر “سجنة” لإيصالهم.
وكذلك أفاد تجمّع “أحرار حوران” أنَّ موعد انطلاق الحافلات سيتمُّ في مساء اليوم الخميس من معبر حي “سجنة”.
ومن جهتها أكَّدت قناة “سما” التابعة لنظام الأسد، استعداد 22 مقاتلًا وسبعة أشخاص مع عائلاتهم للخروج من منطقة درعا البلد إلى الشمال السوري.
وكانت وصلت الدفعة الأولى من درعا، يوم الأربعاء، إذ نقل ثمانية أشخاص في حافلة تقلّهم برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى معبر “أبو الزندين” شرقي حلب، ودخلوا ريف حلب بعد انتهاء إجراءات الدخول.
وكان من المقرَّر أنَّ يخرج عشرة أشخاص إلى مناطق الشمال سوري، وفقَ اتفاق عُقد في درعا بوساطة “اللواء الثامن”، مقابلَ وقفِ إطلاق النار وانسحابِ “الفرقة الرابعة” في قوات النظام من المواقع التي تقدّمت إليها مؤخّرًا (الشياح والنخلة والخشابة).
وقال عضو “اللجنة المركزية” (المسؤولة عن التفاوض من جانب المعارضة) والمتحدّث باسمها، عدنان المسالمة، عبرَ حسابه في “فيس بوك”، إنَّ اللجنة كانت بصدد اتفاقٍ يقضي بدخول “الفيلق الخامس” مع الشرطة الروسية إلى محيط درعا، و”بهذا يتوقّفُ القصف نهائيًا ثم يتمُّ فتحُ حاجز السرايا لدخول الناس والخروج منه، ثم يدخل بعدَها مخفر الشرطة كما كان سابقًا”.
لكنْ حسب قول المسالمة، “رفض شخصان متّهمان من قِبل النظام بأنَّهما يشكّلان مجموعة غير منضبطة الخروج، بعد وساطة وجهاء عشائر لديهما وأخذ موافقتهما على الرحيل الطوعي، ما أدّى إلى انهيار الاتفاق”.
وكان من المقرّر أنْ يخرجَ القيادي السابق في “الجيش السوري الحرّ” محمد المسالمة، الملقّب بـ”الهفو”، ومؤيد الحرفوش، إلا أنّهما لم يكونا ضمن المرحّلين.
وخلال عملية الترحيل، أطلقت ميليشيات الأسد وإيران النارَ عشوائيًا على مدنيين في حاجز “السرايا” هتفوا ضدَّ النظام، ما أدّى إلى إصابات بينهم، لينتهيَ الاتفاق بانسحاب الروس و”اللواء الثامن” من درعا البلد وإغلاقِ قوات النظام حاجز “السرايا” ورفضِ “الهفو” ومؤيد الحرفوش الخروج مع القافلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى